تعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم القمة العربية ال 27 وهي المرة الأولى من نوعها التي تعقد القمة في نواكشوط منذ انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية في 1973، بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافتها في أبريل الماضي كما كان مقررا، ومن أبرز الملفات التي تتصدر «قمة الأمل» كما أطلق عليها النزاعات في سوريا وليبيا والعراق والأمن في العالم العربي، وتشكيل قوة عربية مشتركة والمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. كان وزراء الخارجية العرب قد تعهدوا في اجتماعهم الذي سبق القمة بهزيمة الإرهاب ،كما دعا الوزراء العرب أيضا إلى «حل نهائي» للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ورحب الوزراء بمبادرتين فرنسية ومصرية للمساعدة في إحياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة، كما تبنى الوزراء العرب قرارا «يدين تدخلات إيران في العالم العربي» فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير مفوض محمود عفيفي، عن أن وزراء الخارجية أعدوا في اجتماعهم التحضيري كافة مشروعات القرارات المرفوعة للقادة العرب فيما يتعلق بمجمل الأوضاع العربية الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والارتقاء بالعمل العربي المشترك. وأوضح المتحدث - في مؤتمر صحفي عقده في ختام «الوزاري التحضيري» بمقر انعقاد قمة نواكشوط - أن الاجتماع ناقش تقريرين أولهمها لهيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت العام الماضي بمدينة شرم الشيخ، وثانيهما تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة بالإضافة إلى بنود المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فيما يخص التنمية والاستثمار وكشف عفيفي، عن توافق عربي بشأن مجمل مشاريع القرارات المرفوعة للقادة مع تحفظ من قبل بعض الدول الأعضاء على مشروعات تتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشئون العربية، وكذلك مشروع قرار التضامن مع لبنان. فيما حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط من تنامي ظاهرة الإرهاب وتهديدها لاستقرار الدول العربية، مؤكداً أن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب يمثل أهمية قصوى لحماية الدولة الوطنية من المخاطر التي تهددها، وللحفاظ على مكتسبات وثروات ومقدرات الامة العربية، وإرساء الامن والسلم والاستقرار الذي يعتبر شرطاً أساسياً للمضي في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ودعا أبوالغيط إلى تضافر الجهود لاجتثاث الارهاب من جذوره ودحر افكاره وايديولوجيته المدمرة وطالب الامين العام بضرورة تبني رؤية عربية شاملة تأخذ في الاعتبار كافة الابعاد ذات الصلة بالسياسات الاقتصادية والثقافية والدينية على ان تحتل قضايا الشباب وتطلعاته ومشاركته في الحياة العامة موقع الصدارة في هذه الرؤية.