تنطلق اليوم الاثنين بمدينة شرم الشيخ المصرية، أعمال الاجتماعات التحضيرية للدورة السادسة والعشرين للقمة العربية المقبلة، باجتماع لكبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي سيرفع توصياته لاجتماع وزراء التجارة والاقتصاد العرب الذي سيعقد يوم الأربعاء القادم ويناقش كبار المسؤولين برئاسة مصر، التي تتسلم الرئاسة من دولة الكويت، تقريرا بشأن متطلبات إتمام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحضيرات الاتحاد الجمركي بالإضافة إلى بند بشأن تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وآخر بشأن التحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، وبند بشأن مبادرة مملكة البحرين تحت عنوان «تطوير المشروعات المنزلية ومشروعات الأسر المنتجة بالدول العربية لتكون مدخلات في الصناعات الكبرى». كما يبحث كبار المسئولين تقريرا بشأن متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية فى دورتها العادية السابقة بدولة الكويت، وتقريرا بشأن متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية «الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة بالرياض، فيما يتعلق البند الثامن من مناقشات كبار المسؤولين بالعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار «2015 -2024» وفي إطار التحضيرات للقمة المقررة يومي 28 و29 مارس الجاري، يعقد المندوبون الدائمون اجتماعا يوم الثلاثاء برئاسة السفير طارق عادل مندوب مصر لدى الجامعة العربية لتحضير الوثائق ومشروعات القرارات لرفعها لوزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون يوم الخميس القادم. وقال مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية السفير طارق عادل إن القمة العربية سوف تعقد يومي 28 و29 مارس في دورتها السادسة والعشرين حيث يتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة القمة العربية في دورتها العادية التي تستمر لمدة عام حتى مارس 2016 وأكد السفير عادل أن القمة العربية هذا العام تكتسب أهمية خاصة حيث إنها تعقد في الذكرى السبعين لإنشاء جامعة الدول العربية تحت شعار «سبعون عاما من العمل العربي المشترك»، كما تكتسب أهميتها في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وأشار إلى أن القمة العربية ستكون فرصة للقادة العرب لتدارس قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها وكيفية مواجهة هذه التحديات وعلى رأسها تفشي ظاهرة الإرهاب. وتواصل وزارة الخارجية المصرية بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية وبالتشاور معالأمانة العامة لجامعة الدول العربية استعداداتها الموضوعية واللوجستية لاستضافة القمة العربية المقبلة التي تعقد في مدينة شرم الشيخ يومي 28 و29 مارس الجاري في ظل أجواء إقليمية غير مسبوقة لما تشهده المنطقة العربية من تحديات ومخاطر تمس مباشرة الأمن القومي العربي وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي اليوم الأحد أن القمة العربية القادمة تعد الأولى التي تستضيفها مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وهي أول قمة يحضرها ويترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن تزامن انعقاد القمة مع مرور 70 عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية وبدء العمل العربي المشترك. وقال المتحدث إن القمة المقبلة تنعقد في ظل العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد بتقسيم وتفتيت دول عربية وتنال من المصير العربي المشترك والأمن القومي العربي، خاصة مع استشراء ظاهرة الإرهاب وانتشار التنظيمات الإرهابية التي وإن اختلفت في المسمى إلا أنها تتبنى ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة، وهي كلها تحديات تفرض على الدول العربية التلاحم والعمل على نبذ الفرقة والارتقاء إلى مستوى المسؤولية لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية وأضاف عبد العاطي أن القمة في هذا الإطار سوف تناقش عدداً من الموضوعات الهامة في مقدمتها تحديات الأمن القومي العربي والبنود الثابتة على جدول أعمالها، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، فضلا عن التطورات الجارية في كل من سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بجانب عدد من مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي.