تعالت هتافات الجماهير المحتشدة والمشاركة في مؤتمر المقاومة الإيرانية، الذي عقد في باريس وبلغ عدد المشاركين فيه أكثر من مائة ألف معارض، هتفوا بصوت واحد بإسقاط نظام ولاية الفقيه، مطالبين برحيل ملالي طهران وقم وتحقيق الحرية والعدالة وحقوق الإنسان المهدورة للشعوب الإيرانية وذلك بتسلط عصابات اطلاعات والحرس الثوري على كتم كل صوت معارض لنظامهم وممارساتهم الوحشية في ذل وقهر الشعب الإيراني المسلم وحرمانه من أبسط حقوقه في التعبير وانتقاد سياستهم الطائفية العدوانية الموجهة نحو دول الجوار الإقليمي بتصدير الفتن الطائفية وإهدار أموال الشعب الجائع في مشروعات شيطانية لا إنسانية بتقتيل شعوب سورياوالعراق وبالمشاركة العسكرية المسلحة فعليًا في الحرب ضد حرية الشعب العربي السوري والتحريض على الطائفية بتسخير عملائه من عناصر الميليشيات الطائفية لذبح أهل السنة في شمال وغرب العراق بقيادة الجنرال قاسم سليماني... أهمية هذا المؤتمر المنعقد في باريس تأتي باتحاد كافة القوى المعارضة لنظام الملالي في طهران وقم وتضامنها مع منظمة خلق التي حملت لواء المعارضة الأول بقيادة مسعود ومريم رجوي منذ انفراد مجموعة الخميني بالحكم بتسميته (ولي الفقيه) وتركيز كل السلطات بيده وإعلانه المشروع القومي التوسعي جغرافيًا تحت عباءة الولاء للمذهب ونشر التشيع في دول الجوار العربي واستغفال أشقائنا من محبي آل البيت الذي يشاركهم الحب والولاء كل المسلمين في أرجاء العالم والادعاء بأنهم مظلومون ومحرومون ومحاولة إيران الملالي رفع الظلم والذل عنهم مما يكذب هذا الادعاء باحترام كل المذاهب الإسلامية دون تمييز في مجتمعات الجوار العربي لإيران وتمتعهم بحقوق المواطنة الكاملة وهدف النظام الإيراني من مشروعة التوسعي السيطرة على العراقوسوريا بآلياته العسكرية المسلحة وتنفيذ مشروعه الطائفي الوهمي بالامتداد من طهران حتى جنوبلبنان مرورًا ببغداد الأسيرة ودمشق الجريحة. الشعوب الإيرانية تعيش حالة من التهميش والحرمان من أبسط الحقوق المدنية، فمؤسسات الدولة المهمة مقتصرة على اتباع المذهب الشيعي أما الشعوب الأخرى من النسيج الإيراني كالعربية والكردية والأذرية والتركمان والبلوش يحتلون المرتبة الثانية والثالثة من ترتيب حقوق المواطنة فهم محرومون من كل الحقوق المدنية والعقدية، بل يتعدى مستوى الحرمان إلى المنع القسري من ممارسة شعائرهم الدينية وإعطاء الأفضلية بتأدية مناسك الحج والعمرة لاتباع ملالي قم وأصفهان ولا تجد مئذنة واحدة لأهل السنة في العاصمة طهران.. أما أبناء الشعب العربي في الأحواز يتعرضون لحملة وحشية من الإبادة حتى بلغ عدد الاعدامات المنفذة خلال عام 2015م أكثر من ألف مواطن أحوازي معظمهم من علماء واتباع حركات المعارضة الأحوازية العربية البطلة... أدين نظام الملالي من المجتمع الإقليمي والدولي، فقد أعلنت الجامعة العربية إدانتها للتدخل الإيراني في الشأن العربي بالاجتماع الوزاري الأخير الذي عقد في 10-1-2016م وقرار مؤتمر قمة إسطنبول الإسلامية الذي أدان التدخلات الإيرانية في دول المنطقة وأعمال حزب الله الإرهابية في سورياوالعراق ومملكة البحرين ودولة الكويت وأدانت الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في طهران ومشهد التي تشكل خرقًا لاتفاقية فيينا والقانون الدولي وشهد هذا المؤتمر مغادرة الرئيس روحاني خشية من مواجهة الإحراج المخجل حين سماعه لإدانة المؤتمر للنظام الإيراني. وقد حمل المجتمع الدولي إيران بالإدانة لانتهاكه لحقوق الإنسان ودعمه للإرهاب كما جاء بتقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 411 - 70 في 16-10-2015م. تميز مؤتمر باريس للمعارضة الإيرانية بمشاركة عديد من الشخصيات المرموقة في العالم الحر بالحضور وإلقاء الكلمات المؤيدة للمعارضة الوطنية الإيرانية لنيل حقوقهم المشروعة في الحرية والعودة للوطن الإيراني بعد زوال نظام ولاية الفقيه وتسلط مجموعة الملالي المتخلفين على مقدرات الحكم في الجمهورية الإيرانية وكانت مشاركة الأمير تركي الفيصل بكلمة مهمة قد لاقت الترحيب والتصفيق لحملها رسالة التأييد العربي الإسلامي للمعارضة الإيرانية وزاد في درجة احتفاء المشاركين في المؤتمر بها لاحتوائها لبعض الجمل باللغة الفارسية وقد احتلت مساحة واسعة في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي وصفتها بأنها جامعة لتاريخ إيران السياسي ومركزة على المساندة والتأييد للقوى المعارضة لنظام ولاية الفقيه الذي نقل سموه من خلالها وقوف العالم الإسلامي قلبًا وقالبًا مع المقاومة الإيرانية لنيل حقوقها وأهدافها الوطنية وشجب سموه نظام ولاية الفقيه لتدخله بالشؤون الداخلية العربية بقوله (العمامة السوداء التي ارتداها الخميني وآخرون لا تبيح للقيادة الإيرانية التدخل بالشؤون العربية). وأكَّد سموه على أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها برحيل نظام ولاية الفقيه وأبدي الأمير تركي الفيصل أعلى مستويات المشاركة بالتأييد لهتافات ممثلي المعارضة الإيرانية حين تعالت هتافاتهم بصوت واحد الشعب يريد إسقاط النظام وشارك سموه بصوته مع الهاتفين قائلاً (وأنا أريد إسقاط النظام).