بدأ مكتب مكافحة الجريمة المحلي بولاية بافاريا الألمانية تحقيقاً داخلياً عقب مقتل منفذ هجوم على أحد قطارات الركاب برصاص الشرطة. وقال متحدث باسم المكتب أمس الثلاثاء في ميونيخ إن هذا إجراء معتاد عند استخدام للسلاح من قبل رجال الشرطة. وذكر المتحدث أن التحقيق من شأنه أن يوضح مسار المهمة وما إذا كان إطلاق الرصاص على الجاني الذي أردي قتيلاً مبرراً. وقتل الجاني برصاص الشرطة خلال محاولته الفرار، عقب اعتدائه بسكين وبلطة على ركاب أحد القطارات، وإصابته لعدة أشخاص بجروح بالغة. وكانت السياسية في حزب الخضر الألماني المعارض ريناته كوناست انتقدت إطلاق الشرطة النار على الجاني، موضحة أنه كان من المفترض أن تسيطر الشرطة عليه، لا أن تقتله. في غضون ذلك ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أمس الثلاثاء أن منفذ عملية الطعن في قطار في ألمانيا مقاتل في تنظيم داعش. ونقلت الوكالة عن «مصدر أمني» قوله: «منفذ عملية الطعن في ألمانيا هو أحد مقاتلي داعش». وأضافت أن الهجوم الذي تسبب ليل الثلاثاء الأربعاء بجرح أربعة أشخاص قبل أن يقتل منفذه الأفغاني برصاص الشرطة جاء «استجابة لنداءات استهداف دول التحالف التي تقاتل داعش. وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم هجوماً في ألمانيا. ووقع الاعتداء نحو الساعة 21,15 بالتوقيت المحلي في قطار يربط بين مدينتي ترويشتلينغن وفورتسبورغ في مقاطعة بافاريا (جنوب). وقال متحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس «قبل وقت قصير من الوصول إلى فورتسبورغ، هاجم رجل الركاب بفأس وسكين». وأوضح المتحدث أن المهاجم «تمكن من مغادرة القطار، وبدأت الشرطة بملاحقته، وخلال هذه المطاردة أطلقت عليه النار وأردته قتيلا». وتبنى تنظيم داعش الأسبوع الماضي اعتداء نفذه تونسي بشاحنة دهس بواسطتها جمعاً كبيراً من الناس في مدينة نيس في جنوبفرنسا ما تسبب بمقتل 84 شخصاً وأثار صدمة في البلاد.