رفض وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اتخاذ إجراءات فردية قومية في حل أزمة اللجوء، وقال يوم أمس الخميس على هامش اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا: «من الواضح بالنسبة لي، لاسيما فيما يتعلّق بموضوع أزمة اللجوء، وموضوع مكافحة الإرهاب، إننا بحاجة لحلول أوروبية؛ ففي هذه الحلول تكمن قيمة إضافية أوروبية، فيما أن الحلول القومية تعد أسوأ». وشدد دي ميزير على ضرورة أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق بشأن تعديلات قانون اللجوء الأوروبي حتى نهاية العام الجاري، وقال: «إننا بحاجة لقواعد مشتركة بشأن الإجراءات وشروط استقبال مشتركة»، وأشار إلى ضرورة الاتفاق أيضاً على الأمور المتعلّقة بكم الخدمات الاجتماعية في الدول المستقبلة للاجئين. وأكد الوزير الاتحادي بقوله: «لابد من تنظيم كل ذلك في خلال النصف عام القادم». من جهة أخرى دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن التمركز المخطط له لقوات تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» بالدول الأعضاء به الواقعة في الشرق. وأكّدت ميركل أمس الخميس في بيان حكومي بالبرلمان الألماني «بوندستاج» بشأن القمة المنتظرة لحلف الأطلسي أنه لا يكفي توفير إمكانية نقل جنود سريعا في مواقف الأزمات، وشددت على ضرورة أن يظهر الحلف حضورا أقوى في منطقة البلطيق وبولندا. ويعتزم حلف الأطلسي اتخاذ قرار بشأن تمركز كتيبة تابعة للناتو تضم نحو ألف جندي في كل من بولندا وثلاث دول بمنطقة البلطيق. ومن المقرر أن يتولى الجيش الألماني قيادة الكتيبة في ليتوانيا بمشاركة مئات الجنود منه. وأكدت ميركل: «إن ألمانيا تساعد في هذه الإجراءات بشكل أساسي»، ودافعت عن مبدأ الردع، وقالت: «إنه مبدأ دفاعي شديد». ودافعت ميركل عن الاستعانة المخطط لها بطائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» في مكافحة تنظيم(داعش).وقالت ميركل «من خلال طائرات أواكس التابعة للناتو يمكننا إتمام مهمة طائرات الاستطلاع تورنادو التابعة لنا في (قاعدة) إنجرليك بتركيا على نحو مجد». وأضافت أن طائرات نظام السيطرة والإنذار المبكر المحمول جوا «أواكس» يمكنها ضمان أن يتم مراقبة المجال الجوي على نحو منظّم.