لم تقبل إيران بأن تكون دولة محترمة ككل الدول الإسلامية التي يأتي حجاجها ليأدوا مناسك الحج بل تريد أن تزاول طقوسها ونزعاتها المزعزعة لأمن الأماكن المقدسة، في وقت مقدس لشعيرة مقدسة وهي الحج، رفضت إيران أن يصبح حجاجها مسلمون مسالمون قادمون لتأدية هذه الشعيرة المقدسة في طمأنينة وسكينة وهدوء في أرض الأمن والأمان، بل تريد من خلال جيش مدرب من الحرس الثوري مُطعماً بنساء ورجال كبار بالسن وفتيان وفتيات صغار أن يوكل لهذا الجيش المتوشح بلباس الإحرام الناصع البياض كلون حمامة السلام في أجساد وحوش قلوبها تقطر حقداً وغِلاً على بلاد الحرمين أن يوكل له القيام بطقوس ومظاهرات واحتجاجات في هذه الشعيرة الفضيلة وهذه الممارسات التي ما أنزل الله بها من سلطان، يريدون أن يقفلوا الطرقات ويقطعوها ويعكسوا المسارات في رمي الجمرات كي يموت الناس ومن ثم يقولوا حصل تدافع بسبب عدم التنظيم السليم وعجز السلطات الأمنية المنظمة بالمملكة من عدم القدرة على إدارة شعائر الحج وهذه غايتهم الكبرى وهدفهم الذي يسعون لأجله على الدوام، يحاولون قصارى جهدهم بث الفوضى بالحج واصطناع الأزمات لإلصاق تهمة عدم مقدرة المملكة على إدارة الحج، والمملكة التي منذ نشأتها وهي ترعى الحرمين الشريفين وتقوم على عمارتها وخدمة ضيوف الرحمن حجاجاً كانوا أو معتمرين من أصقاع الأرض دون البحث عمن يشكر هذه الجهود الجبارة من البشر وإنما طلبٌ لمرضاة الرب عز وجل في علاه. هذا ديدن «بني صفيون» يسعون بلا خجل ولا وجل وجوههم عريضة وعقولهم مريضة كلامهم تفاهات وأفكارهم خزعبلات للنيل من أرض الرسالات!!.. ودول كُبرى وجدت فيهم مطيتها التي تخدم أجندتها ليكون فكرهم وهدفهم واحد (ما فوق الأرض من بشر وشجر وحجر لكِ يا شوكة خاصرة الإسلام، وما تحت الأرض لنا) وابقي على نباحُكِ (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) ونحن نفهم مغزى هذا النباح من أن الموت والويل والثبور لبني يعرُب والحب والوئام لمن تنبحين تجاههم بوجهُكِ العريض القبيح..!. لا شك أن التفجيرات الثلاثة هي بواسطة أدوات داعشية تحركها أياد خارجية بأفكار إيرانية، فالتفجير الذي حصل بالمسجد النبوي الشريف هو ليس له علاقة بالإسلام لأنه يستهدف مقدسات المسلمين في العشر الأواخر من رمضان وقتل المصلين والهدف منه إظهار المملكة بأنها غير قادرة على حماية المقدسات الإسلامية وهذا ما تنادي به إيران وتسعى لأجله وتُردد قوله وطرحه باستمرار، وبالنسبة للتفجير الذي حصل بالقرب من مسجد بالقطيف هو لإضفاء الصبغة الطائفية لضرب اللحمة الوطنية وهذا أيضاً لطالما سعت إليه إيران في المملكة وفي البحرين والعراق ولبنان واليمن، وأما التفجير الذي حصل بمستشفى سليمان فقيه بجدة فكانت المستهدفة القنصلية الأمريكية التي تبعد نحو 600م عن مكان التفجير وهذا أيضاً تسعى له إيران للقول أن السعودية غير قادرة على حماية البعثات الدبلوماسية، وكي تثير غضب الشيطان الأكبر كما تردد على مسامع بعض العرب المغفلين المهللين لها هدفها إثارة هذا الشيطان لعدم حماية قنصليته..! وكل التفجيرات الثلاثة ولله الحمد والمنة تصدى لها رجال الأمن البواسل بكل قوة وإيمان وشجاعة وإصرار ما أفشل الخطط التي يسعى لها هؤلاء الأعداء، فيقظة رجال الأمن أفشلت هذه المخططات الإرهابية اللعينة في هذا الشهر المبارك وفي هذه الأيام الفضيلة «العشر الأواخر» فرحم الله من أُستشهد من رجال أمننا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته وشفى الله المصابين وألبسهم ثوب الصحة والعافية. تنظيم داعش الذي يتبنى هذه العمليات في الوطن العربي هل هاجم يوماً «إيران» أو اعتدى عليها.. هل هاجم إسرائيل؟.. هنا مربط الفرس وهنا مكمن السؤال (؟!) وافهم يا فهيم.