دانت الجزائر بشدة أمس سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي ضربت مدن جدة والمدينة المنورة والقطيف. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أن مرتكبي هذه التفجيرات التي طالت أماكن مقدسة لم يتورعوا عن استهداف محيط المسجد النبوي الشريف في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، الذي تستعد فيه الأمة الإسلامية قاطبة لاستقبال عيد الفطر المبارك. واعتبر المتحدث الرسمي أن هذا التكالب الإرهابي لا يريد منفذوه وعرابوهم من خلاله سوى ترويع نفوس آمنة وبريئة، وتحصيل مكاسب إعلامية لأعمالهم الدنيئة والمرفوضة دينيًّا وأخلاقيًّا ومجتمعيًّا، التي لا تمت بصلة لمبادئ الإسلام السمح الحنيف وللقيم الإنسانية. وأعرب ابن علي الشريف عن تضامن الجزائر مع شقيقتها المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا مجددًا إدانة الإرهاب والدعوة إلى ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية للتصدي لهذه الآفة، ودحرها، بما يعزز أركان السلم والأمن، ويحقق الاستقرار لكل الشعوب والمجتمعات. من جهتها، دانت أحزاب وجمعيات أهلية جزائرية عدة الاعتداءات الإرهابية في المملكة، معتبرة أنها تؤكد مجددًا أن الجماعات الإرهابية تخدم أجندات معروفة، تستهدف وحدة الأمة الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف. وأصدرت «حركة مجتمع السلم» بيانًا، شجبت فيه الاعتداءات التي استهدفت إحدى أقدس البقع الإسلامية في العالم. ودعت الحركة في بيانها «كل الأحزاب والفعاليات السياسية وحكومات العالم للتضامن مع المملكة العربية السعودية التي تتعرض لهجمة شرسة من الجماعات الإرهابية ومموليهم». كما أصدرت أحزاب وجمعيات أهلية جزائرية تصريحات وبيانات تدين وتشجب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مدن جدة والمدينة المنورة والقطيف.