استشهد صباح أمس الجمعة المسن الفلسطيني «تيسير محمد الحبش - 63 عاما» وأصيب 40 آخرون، على حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، بعد أن ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة نحو المصلين.. وقالت مصادر طبية فلسطينية: «إن الشهيد المسن أصيب بالاختناق بعد استهدافه وعشرات الفلسطينيين بكميات هائلة من قنابل الغاز المسيل للدموع، وأصيب الرجل وسقط على الأرض وهو يختنق على بعد عدة أمتار عن الجنود الإسرائيليين، الذين منعوا الفلسطينيين من الوصول إليه». ووقعت مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال التي منعت الشبان الذين يقل أعمارهم عن 45 عاماً من المرور عبر الحاجز للدخول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. هذا وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بمشاركة أكثر من 280 ألف فلسطيني من القدس وضواحيها وبلداتها، وداخل أراضي ال 48، وممن انطبقت عليهم شروط الاحتلال من مدن الضفة وغزة، في صلاة الجمعة الأخيرة بشهر رمضان الكريم برحاب المسجد الأقصى المبارك. بموازاة ذلك أعدمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الجمعة الأم الفلسطينية الحامل (سارة حدوش طرايرة - 27 عاما) بوابل من الرصاص ودون مبرر على مدخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل. وزعمت مصادر إسرائيلية مقتل الفلسطينية برصاص الجيش بدعوى محاولة طعن جنود إسرائيليين على أحد الحواجز العسكرية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وأكدت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بكثافة على الأم الحامل طرايرة ودون مبرر ودون أن تشكل الضحية أي خطر على قوات الاحتلال. في غضون ذلك، قُتل ظهر أمس الجمعة مستوطن إسرائيلي وأصيب 3 آخرين بإطلاق نار قرب مستوطنة «عتنائيل» قرب السموع جنوب مدينة الخليل، وأكدت قالت مصادر طبية إسرائيلية مقتل مستوطن وزوجته فاقدة للوعي على أجهزة التنفس الاصطناعي وثالث إصابته خطيرة والرابع إصابته متوسطة، بإطلاق نار على السيارة التي كان يستقلونها حيث فقد سائق السيارة قدرته السيطرة على سيارته بعد إطلاق النار عليها فانقلبت. وأفاد الأمن الإسرائيلي بان العملية نفذت بواسطة سيارة من نوع كيا بيضاء اللون وبداخلها اثنان أطلقا النار على سيارة المستوطنين وفرا إلى الخليل. وفي وقت لاحق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على مدينة الخليل والزج بكتيبتين جديدتين من قواته للضفة الغربية بعد ساعات قليلة على مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين في عملية إطلاق نار جنوب الخليل. وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إغلاقا شاملا سيفرض على منطقة الخليل، مدعيا أن الهدف منه هو منع العمليات ضد المستوطنين وقوات الاحتلال. من جهة أخرى صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، تعقيبا على التقرير الصادر عن اللجنة الرباعية الدولية أن أي تقرير لا يتضمن انسحابا كاملا من حدود العام 1967، بما يشمل مدينة القدسالمحتلة، ولا يتضمن إقرارا بعدم شرعية الاستيطان لن يؤدي لسلام حقيقي ودائم بل سيؤدي لمزيد من التوتر، وعدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وإطلاق سراح جميع الأسرى، الأمر الذي يمكن أن يسهم في إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.