يتمتع زوران ماتيتش مدرب النصر الجديد بطول فارع (190سم)؛ ما يمنحه هيبة إضافية في عالم التدريب، وخصوصًا مع توجيهه فريقه بعصبية المدربين المعروفة؛ الأمر الذي قد يبدو مخيفًا أحيانًا. ذو ال44 عامًا جاء كمدرب إنقاذ في أول مهمة له مع نادي دينامو زغرب بعد إقالة جوراسيتش لمدة شهرين فقط بداية العام 2013، لكنه أحكم سيطرته على الفريق في المرة الثانية التي جاء لإنقاذ الفريق فيها بعد إقالة ابن جلدته أيضًا برانكو في شهر نوفمبر (لنفس الموسم) لسنتين لاحقتين، إضافة إلى المدة المتبقية من الموسم التي حصد فيها مع الفريق العديد من البطولات. ماميتش يحب اللعب بأربعة مدافعين في مختلف الأحوال، لكنه قد يغير بعد ذلك في المناطق الأمامية؛ فتارة يلعب بخماسي وسط 4-2-3-1 أو 4-1-4-1 مع تفضيله الطريقة الأولى بشكل أكبر. وتارة أخرى يلعب بثلاثي وسط وثلاثة مهاجمين (4-3-3) في توجه هجومي واضح يلعب به كثيرًا. يمتدح البعض سيرة المدرب الكرواتي في إنجازاته مع الفريق (على الورق)؛ إذ فاز بثلاثة ألقاب دوري أعوام 2013 - 2014، 2014-2015، 2015-2016، ولقبين للكأس عامي 2015 و2016، وحقق خلالها نسبة فوز 69 %، وتعادل 16 % وخسارة 14 % من 140 مباراة حسب موقع الإحصائيات الشهير (ترانرفير ماركيت). كما أنه وصل بالفريق إلى دوري المجموعات في دوري الأبطال الأوروبي، هزم فيها الفريق الإنجليزي العريق أرسنال 2/ 1، وهذا يعد أمرًا جيدًا. المتشائمون بدورهم يقولون إن تحقيق الدوري الكرواتي لا يبدو إنجازًا كبيرًا، وخصوصًا إذا ما عرفنا أن آخر إحدى عشرة بطولة للدوري الكرواتي ذهبت لخزائن الفريق العريق دينامو زغرب، ونصيب المدرب منها هي مدة تدريبه للفريق، وهو الأمر الذي حققه أيضًا بقية المدربين الذين أشرفوا عليه في هذه المدة التي سيطر فيها تمامًا على البطولة. وبدورهم، يضيفون الخسائر الأوروبية لهذا السجل السلبي - من وجهة نظرهم - فرغم تأخره في الإشراف على الفريق كمدرب بديل في بطولة اليوروب ليج بعد أول جولة فهو لم يستطع تحقيق الفوز بعدها ليتذيل ترتيب المجموعة، ثم يعود الموسم التالي ليخسر التأهل للتشامبيونز ليج أمام البيرج الدنماركي، ويفشل في التأهل للدور التالي من بطولة اليوروب ليج بعد حصوله على المركز الثالث أمام فرق موازية له في القوة، كما أنه تذيل الترتيب في بطولة التشامبيونز ليج الموسم الماضي بخسارة كل مبارياته عدا فوز وحيد على أرسنال، من ضمنها خسارتان أمام الفريق المكافئ له بالقوة افتراضًا أولمبياكوس اليوناني. ماميتش حاصل على شهادة تدريب اليوروب برو، وهي شهادة تدريبية معتمدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يستطيع العمل بها في كافة الدول الأوروبية. ويأتي من مدرسة تدريبية عريقة، أفرزت مدربين ناجحين في المنطقة كجوزيك مع الهلال، وزلاتكو مع الهلال والعين الإماراتي، والمدرب الشهير بيليتش مدرب وستهام الإنجليزي والمنتخب الكرواتي سابقًا، وكذلك المدرب المعروف بلازفتش الحاصل على المركز الثالث في بطولة كأس العالم 1998 بفرنسا.