- خرج أرسين فينغر مدرب أرسنال اللندني غاضباً في تصريحات صحفية مستغرباً استمرار دينامو زغرب في بطولة دوري أبطال أوروبا (2015-2016) بعدما سقط لاعبه أريان أديمي في اختبار الكشف عن المنشطات عقب نهاية مباراة الفريقين في العاصمة الكرواتية . تصريحات فينغر حملت تلميحات لتورط أكثر من لاعب كرواتي بقضية المنشطات، لكن زوران ماميتش مدرب دينامو زغرب السابق والنصر الحالي، قلب الطاولة وتصدر عناوين الصحف البريطانية برده على العجوز الفرنسي . "يستطيع السيد فينغر التفكير بما يشاء ويستطيع قول ما أراد كذلك، لكن هذا بالنسبة للآخرين لا يعني شيئاً، هناك أشخاص أعلى مني ومنه يقررون المناسب.. أنا أقترح أن يكتب فينغر قوانين الاتحاد الأوروبي ويرسلها للأخير، لعله يرضى" هكذا رد ماميتش في المؤتمر الصحفي الذي عقد في لندن، وبات بسبب ذلك التصريح شخصاً مثيراً لاهتمام الصحافة البريطانية، على الأقل في تلك الفترة. لكن اهتمام صحافة الكروات بأخبار ماميتش لا يعتبر أمراً جديداً بالنسبة للاعب الدولي السابق، الذي يعيش في ظل شقيقه الأكبر زرافكو، الرجل الأقوى في كرة القدم الكرواتية حسبما يصفه المتابعون، ففي شهر يوليو من العام الماضي اقتحمت الشرطة الكرواتية مجموعة من منازل النافذين في كرة القدم الكرواتية، للاشتباه بضلوعهم بقضايا فساد وتلاعب بنتائج المباراة، وعلى رأس تلك القائمة جاء منزلي زرافكو ماميتش رئيس نادي دينامو زغرب وشقيقه زوران. وحينها وجدت دائرة مكافحة الفساد والجريمة المنظمة وثائق في منزلي الأخوين ماميتش تدل على وجود مخالفات مالية في صفقة انتقال لوكا مودريتش، أحد أعظم لاعبي كرواتيا في تاريخها، إلى توتنهام اللندني في صيف 2008 لقاء 21 مليون يورو، وحينها أصدرت المحكمة أمراً باستدعاء اللاعب الدولي للإدلاء بشهادته، وهو ما حدث بعد ذلك التاريخ بشهر. قال مودريتش بحسب وسائل إعلام كرواتية ما نصه: وقعت على مخالصة مالية مع دينامو زغرب، ولم أتحدث عن المبلغ المالي الذي سأجنيه لأني كنت واثقاً بزرافكو ماميتش، ومن المعروف بأني أحصل على نصف الصفقة، لكن ماميتش الكبير منحني 1.9 مليون يورو فقط، وبعدها تلقيت أموالي من حساب آخر، وكنت أسحبها نقداً وأدفعها إلى أخيه زوران أو أحد أفراد عائلته، وكثيرا ما كنت أذهب إلى البنك مع زوران أو إبن زرافكو. وعلاقة زوران بأرسنال لم تكن وليدة ذاك التصريح الشهير، بل سبق اتهامه بالتلاعب في مباراةالملحق المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا 2006-2007 أمام أرسنال اللندني، وحينها كان لاعباً في أيامه الأخيرة مع دينامو زغرب، وتكتب عنه صحيفة "ناسيونال" : كان زوران لاعباً في صفوف دينامو تلك الليلة، والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي في الدقيقة 69 لكن فابريغاس لاعب أرسنال أحرز هدف التقدم، وأتبعه روبن فان بيرسي بالهدف الثاني وسجل فابريغاس الهدف الثالث. وأتبعت: كان هناك الكثير من الشكوك حول أداء الحارس إيفان تورينا الذي تلقى الأهداف بشكل غريب، وتؤكد مصادر الصحيفة بأن مسؤولي دينامو زغرب استبعدوا فرصة تأهلهم إلى دوري الأبطال وقرروا التلاعب بنتيجة المباراة، وأصابع الاتهام توجه بشكل مباشر إلى زوران الذي كان على أرض الملعب ذلك اليوم، وبالتأكيد بأن الأخ الأكبر أحد المتهمين. وفق "العربية نت". وفي العام 2009، حقق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع زوران، الذي كان يشغل منصب المدير الرياضي في دينامو، بتهمة دفع رشوة للحكم روبن بوكسيتش في مباراة ذهاب كأس كرواتيا أمام هايدوك سبيلت، وحينها طرد الحكم لاعبين من الخصم في الشوط الأول، واحتسب ركلة جزاء لمصلحة دينامو زغرب في المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة لمصلحة فريق زوران، وفي ذات العام تم اتهام الأخوين ماميتش بتحويل الكثير من الأاموال إلى النمسا وتحديداً إلى رجال متقاعدين لاستخدامها في المراهنات. وتتهم دائرة مكافحة الفساد والرشوة المنظمة في كرواتيا الأخوين ماميتش بالحصول على 17 مليون دولار من أموال دينامو زغرب جراء انتقال بعض اللاعبين إلى الأندية الأجنبية مثل صفقة انتقال لوكا مودريتش إلى توتنهام وكارلوكا إلى مانشستر سيتي والبرازيلي الأصل إدواردو دا سيلفا إلى أرسنال. وعلى الناحية الرياضية، لم تؤثر كل تلك القضايا على مدرب النصر الجديد، وواصل تحقيق البطولات مع النادي، وبدأت علاقته بالتحول إلى التدريب في 2013 عندما عينه شقيقه زرافكو مدرباً مؤقتاً خلفاً لبرانكو إيفانكوفيتش الذي أقيل من تدريب الفريق بعد 5 مباريات فقط من عودته إليه، وتحول بعدها إلى مدرب دائم وحصل مع الفريق على 5 بطولات محلية في كرواتيا، والفوز الأوروبي الأول لدينامو منذ 16 عاماً.. وعلى حساب أرسنال وفينغر كذلك.