واصحي صباحاً على دنيا العصافيرِ للهدهداتِ على الأبواب هيمنةٌ وللشبابيكِ تعريش الأزاهيرِ أنشودةُ الطير يا لحناً على لحنٍ يا طلعةُ الشمس يا نوراً على نورِ يا صوتَكِ العذبَ مجروحاً على نايٍ يا وجهكِ الطفلَ في أحلى التصاويرِ صفصافةٌ خلف سور الدار باكيةٌ من فرط خضرتِها نامتْ على السورِ لا نخلةُ الليل تغفو بعد هدأتنا أو توقظُ الحزنَ عنّاتُ النواعيرِ البحرُ في الليلِ ناطورُ الأسى الحاني والريحُ في البيدِ أوتارُ النواطيرِ طالَ الهديلُ فيا حمامةً حيرى طيري كرفِّ القطافي آخرِ الدورِ كل الغيومِ على عينيك شاتيةٌ يا بحر عينيكِ في أعماقهِ نوري أين الحفافي التي لمّت حبيباتي أين صدى الوادي وصيحاتُ النواطيرِ فكل رمّانةٍ أرخت ضفائرها صارت مماشي لعشاق المشاويرِ أيلول فصلُ الأسى الشفاف واللقيا يا حزنهُ ! رحلتْ عنهُ شحاريري - طامي دغيليب