قال مسؤولون إن المعبر الرئيسي على حدود أفغانستان المتنازع عليها مع باكستان أعيد فتحه أمس السبت بعد نحو أسبوع من الاشتباكات المميتة بين قوات أمن البلدين. واندلع القتال الذي أودى بحياة أربعة أشخاص على الأقل عند بوابة تورخم بعد أن اختلف الجانبان بشأن خطة باكستانية لبناء حاجز جديد عند المعبر. وترفض أفغانستان خط دوراند الحدودي المرسوم منذ الحقبة الاستعمارية عام 1893 وتعهدت الشرطة على الحدود بمنع مواصلة المشروع الباكستاني. وقال مسؤولون من الجانبين إن المعبر أعيد فتحه بعدما توصلت كابول وإسلام آباد إلى اتفاق. وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار الأفغاني أمس السبت «لإعادة فتح المعبر كانت هناك مفاوضات على المستوى المركزي والمحلي». وذكر شاهد من رويترز أن التعزيزات العسكرية التي أرسلت للمنطقة صدرت لها أوامر بالمغادرة وإن حركة المرور عبر المعبر عادت إلى طبيعتها بعد أن توقفت لمدة أسبوع. وتمر آلاف العربات بشكل طبيعي من المعبر كل أسبوع مما يجعله حلقة وصل تجارية حيوية بين البلدين. وفي إطار الاتفاق قال مسؤولون إن جميع الأفغان الذين يريدون العبور إلى باكستان في حاجة إلى وثائق رسمية. ويتهم الجانبان بعضهما البعض بإيواء جماعات متطرفة شنت هجمات. وتسعى أفغانستان جاهدة لاحتواء تمرد يقوده متشددو حركة طالبان وتلقي باللوم على باكستان في إيواء المقاتلين والشبكات الموالية لهم في أراضيها. وتنفي باكستان أنها تساند المسلحين وتقول إنها تريد بناء البوابة في تورخم لوقف حركة المسلحين القادمين من أفغانستان.