قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون إنها إذا فازت بالمنصب فسوف تضغط على شركات التكنولوجيا الأمريكية لمساعدة وكالات المخابرات في إحباط مخططات العنف. وفي كلمة ألقتها في كليفلاند أول أمس الاثنين في أعقاب هجوم قتل فيه مسلح متأثر بالفكر المتشدد 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو تحدثت كلينتون عن خطط لتوسيع نطاق المراقبة الإلكترونية للمشتبه في احتمال إقدامهم على ارتكاب هجمات متطرفة. وقالت «ندرك بالفعل أننا في حاجة لمزيد من الموارد في هذه المعركة. والخبراء الذين يحافظون على أمننا هم أول من يرى أن هناك حاجة لتعزيز الأنشطة المخابراتية من أجل كشف وإحباط المخططات الإرهابية قبل تنفيذها.» وأضافت «لذلك أقترح تعزيز الأنشطة المخابراتية من أجل تدعيم قدراتنا بشكل شامل بضمانات ملائمة هنا في الداخل». ولم تدل كلينتون بتفاصيل لكنها قالت إنها تريد من شركات التكنولوجيا أن تكون أكثر تعاونا مع الحكومة فيما يتعلق بطلبات المساعدة في التصدي للحملات الدعائية على الإنترنت ورصد الأنماط على مواقع التواصل الاجتماعي واعتراض الاتصالات. ومن المحتمل أن تشعل تعليقات كلينتون الجدل العالمي بشأن الخصوصية والذي بدأ بعد هجمات في باريس وبروكسل وسان برناردينو في كاليفورنيا. ومن المحتمل أن يكون عمر متين -المواطن الأمريكي منفذ هجوم أورلاندو الذي يبلغ من العمر 29 عاماً- تأثر بمحتوى متطرف على الإنترنت. لكن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قال يوم الاثنين إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أنه جزء من أي مخطط بتوجيه من آخرين خارج الولاياتالمتحدة. وخصصت مواقع فيسبوك وجوجل وتويتر في العام الأخير المزيد من الموارد لمكافحة الدعاية المتطرفة على الإنترنت وتجنيد متشددين. لكنها تفعل ذلك بهدوء شديد لتجنب إعطاء انطباع بأنها تعمل عن كثب شديد علناً مع السلطات. من جهة ثانية تجمع المئات في مسجد بمدينة لويفيل بولاية كنتاكي لتأبين الملاكم محمد علي بمشاركة مجموعة من علماء الدين يمثّلون عدة ديانات. وبدأ محمد بابار الكلمات بقصيدة قال فيها «كنت الوجه الحق للإيمان». وقال إن الجو العام كان جو سلام ورحمة. وبعد أسبوع حضر بابار الطبيب الذي يعمل في المدينة وهو من الشخصيات القيادية بين المسلمين سهرة لتأبين الذين قتلوا في هجوم على ملهى ليلي. وقال بابار «وكأن شخصاً وجه إلينا لكمة في البطن. في الأسبوع الماضي اعتقدنا أننا نفضنا هذا العبء أخيراً عن كاهلنا لكن يبدو الآن أن هذا العبء قد عاد لكي يكون علينا أن نثبت براءتنا من شيء ارتكبه مجرم يدّعي أنه من المسلمين». سارع المسلمون في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة إلى التنديد بالهجوم وأخذت بعض المساجد إجراءات أمنية إضافية لحمايتها من ردود الفعل. وحذّرت هيلاري كلينتون المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي من «اللهجة التحريضية المناهضة للمسلمين».