قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إنها إذا فازت بالمنصب فسوف تضغط على شركات التكنولوجيا الأمريكية لمساعدة وكالات المخابرات في إحباط مخططات العنف. وفي كلمة ألقتها في كليفلاند الإثنين في أعقاب هجوم قتل فيه مسلح متأثر بالفكر المتشدد 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو، تحدثت كلينتون عن خطط لتوسيع نطاق المراقبة الإلكترونية للمشتبه في احتمال إقدامهم على ارتكاب هجمات متطرفة. وقالت: «ندرك بالفعل أننا في حاجة إلى مزيد من الموارد في هذه المعركة. الخبراء الذين يحافظون على أمننا هم أول مَنْ يرى أن هناك حاجة إلى تعزيز الأنشطة المخابراتية من أجل كشف وإحباط المخططات الإرهابية قبل تنفيذها». وأضافت: «لذلك أقترح تعزيز الأنشطة المخابراتية من أجل تدعيم قدراتنا بشكل شامل بضمانات ملائمة هنا في الداخل». ولم تدلِ كلينتون بتفاصيل لكنها قالت إنها تريد من شركات التكنولوجيا أن تكون أكثر تعاوناً مع الحكومة فيما يتعلق بطلبات المساعدة في التصدي للحملات الدعائية على الإنترنت، ورصد الأنماط على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتراض الاتصالات. ومن المحتمل أن تُشعل تعليقات كلينتون الجدل العالمي بشأن الخصوصية الذي بدأ بعد هجمات في باريسوبروكسل وسان برناردينو بكاليفورنيا. من جهة أخرى أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث الإثنين أن الأوروبيين يرون أن تنظيم داعش أكبر تهديد يواجه بلدانهم قبل تغير المناخ، وانعدام الاستقرارالاقتصادي، وأزمة اللاجئين. وقال مشاركون في 9 دول من أصل 10 دول شملها الاستطلاع إنهم يرون أن «داعش» هو الخطر الأكبر، ووصف 93% من الإسبان و91% من الفرنسيين التنظيم المتشدد بأنه «تهديد كبير». واستُطلعت معظم الآراء في إبريل بعد شهر من قيام متشددين موالين لتنظيم داعش بقتل 32 شخصاً في مطار ومترو بروكسل. ونُشر تقرير بيو بعد يوم واحد من قيام مسلح أعلن بيعته لتنظيم داعش بقتل 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو في أعنف واقعة إطلاق نار في تاريخ الولاياتالمتحدة. وكانت اليونان التي تكافح من أجل العودة إلى النمو بعد نحو 7 سنوات من الركود الدولة الوحيدة التي شملها الاستطلاع، ولم يذكر المشاركون فيه أن تنظيم داعش يمثل أكبر تهديد. بدلاً من ذلك قال 95% من اليونانيين المشاركين في الاستطلاع إن انعدام الاستقرار الاقتصادي العالمي يشكل أكبر خطر على بلدهم. وقالت أغلبية كبيرة في الدول العشر التي شملها الاستطلاع، إن تغير المناخ مصدر كبير للتهديد لكن استطلاع بيو أظهر انقسامات شديدة داخل أوروبا بشأن اللاجئين. وفي بولندا قال 73% من المشاركين في الاستطلاع إن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين من بلدان مزقتها الحرب مثل سوريا، والعراق يمثل تهديداً كبيراً، وقالت نفس النسبة إن «داعش» يمثل خطراً كبيراً. وبالمقارنة، قال 31% فقط من الألمان، و24% من السويديين إنهم يرون أن اللاجئين يمثلون تهديداً كبيراً على الرغم من قبول البلدين أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان في كل أنحاء أوروبا. وفي المتوسط، وصف نحو ثلث المشاركين في الدول العشر التوترات مع روسيا علاوة على ظهور الصين بصفتها قوة عالمية ضمن التهديدات الرئيسية. وتصدرت بولندا ذلك الرأي إذ قال 71% من المشاركين إن روسيا تمثل خطراً كبيراً، وتزيد هذه النسبة عن مثلي النسب في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.