قطعت قوات سوريا الديمقراطية أمس الخميس كافة الطرق الرئيسية بين منبج وحلب والرقة وجرابلس بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان له إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت صباح أمس من تحقيق تقدم استراتيجي جديد بمحيط مدينة منبج وريفها، حيث باتت على مسافة نحو 800 متر من طريق منبج -الباب- حلب. وأشار المرصد إلى أن هذه القوات تكون بذلك قد سيطرت بقوة السلاح على كامل الطرق الرئيسية الواصلة وهي طريق منبج - جرابلس وطريق منبج - الرقة وطريق منبج - الباب - حلب، فيما تشهد قرية أم ميل الواقعة نحو 8 كلم إلى جنوب غرب مدينة منبج، تشهد اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وعناصر تنظيم داعش من طرف آخر، وسط استمرار حركة نزوح المواطنين من المدينة وريفها نحو مناطق بعيدة عن العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة منبج. في غضون ذلك أعلن متحدث عسكري أميركي أول أمس الأربعاء أن قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد ستبدأ هجومها على مدينة منبج بشمال سوريا في غضون أيام لإفساح المجال أمام هجوم محتمل على معقل تنظيم داعش في الرقة. وقال المتحدث الكولونيل كريس غارفر في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين «بالوتيرة التي يتقدمون بها والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، أعتقد أن الهجوم (على منبج) سيبدأ في غضون أيام». وبدأت قوات سوريا الديموقراطية هجومها بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في 24 أيار/مايو لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة انطلاقا من محاور عدة. من جهتها أقرت السلطات الفرنسية للمرة الأولى أمس الخميس بأنها تنشر عناصر من قواتها الخاصة في سوريا حيث تقدم المشورة لقوات سوريا الديموقراطية الكردية العربية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مصدر في محيط وزير الدفاع الفرنسي «هجوم منبج كان مدعوماً بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا».