طالب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بضرورة أن يتركز الجهد الدولي المبذول حالياً على «ترجمة الاستقلال الفلسطيني في شكل ملموس على الأرض مع إطار وجدول زمني واضحين.. وأكد عريقات أن المفاوضات الثنائية التي تُطالب بها الحكومة الإسرائيلية بديلاً من المفاوضات المتعددة الأطراف فشلت (منذ أكثر من عشرين عاما) بسبب تعنت إسرائيل ورفضها الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وتوسع المؤسسة الاستيطانية». وذكّر عُريقات أنه خلال تلك الفترة، (المفاوضات الثنائية) ازداد عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين أسكنتهم إسرائيل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بمقدار يناهز أربعة أضعاف من دون أي محاسبة.. وقال عريقات في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إذا سُمح لإسرائيل بمواصلة سياسات الاستيطان والتّمييز العنصريّ في فلسطين المحتلّة، فإنّ المستقبل سيكون أكثر تطرّفًا وإهراقًا للدماء بدلاً من التّعايش والسّلام. أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو رُدينة على الموقف الفلسطيني الرسمي بعدم المساس بمبادرة السلام العربية، التي تُعتبر الطريق الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال أبو ردينه في تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، تعقيباً على مؤتمر باريس: موقفنا هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا بالكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدسالشرقية وعدم المساس بمبادرة السلام العربية.. وأكد، أبو ردينة التزام الجانب الفلسطيني بسلام عادل وشامل وفق حل يحافظ على مقدسات وحقوق وتاريخ شعب فلسطين. وينسجم موقف القيادة الفلسطينية مع موقف المملكة العربية السعودية بشأن مبادرة السلام العربية، حيث أكد معالي وزير الخارجية، عادل الجبير، «الجمعة» على هامش الاجتماع الوزاري الدولي لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، في العاصمة الفرنسية باريس، أن « أساس أي خطة سلام مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زال يتمثل في المبادرة العربية للسلام لعام 2002، وحث إسرائيل على قبولها. وأكد الجبير بما لا يدع مجالاً للشك أن مبادرة السلام العربية بها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية.. مضيفاً: إن المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساساً قوياً لحل النزاع الطويل الأمد.. هذا وأُصيب صباح أمس السبت ضابط إسرائيلي بجراح خطيرة جراء اقتحام شاحنة وسيارة لحاجز «مزموريا» شرقي مدينة بيت لحم.