دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، كافة الأطراف الليبية إلى توحيد صفوفها لدحر تنظيم داعش الإرهابي. وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عقب لقائه بباريس مع وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك ايرولت، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية، على ضرورة أن تخوض القوى الليبية معركة موحّدة ضد داعش، الذي يعد العدو رقم واحد، داعياً كافة الأطراف في الشرق والغرب الليبي إلى توحيد جهودها لتشكيل جيش مشترك تحت قيادة عامة موحّدة، مؤكداً الحاجة لسد الفراغ السياسي والعسكري واستعادة سلطة الدولة في ليبيا. من جانبه، دعا وزير خارجية فرنسا، جون مارك ايرولت، إلى ضرورة تشكيل جيش وطني ليبي، ووحدة قيادته العسكرية لمكافحة داعش بعد أن سيطر التنظيم على مدينة «سرت» الواقعة على مسافة 400 كم شرق طرابلس. وشدد الجانبان، على دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني لفايز السراج، مشيرين إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الجهد يتعين بذله. يشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية - التي تباشر مهامها منذ شهرين في طرابلس - تواجه صعوبة في استعادة الاستقرار في البلاد بسبب الانقسامات الداخلية وسيطرة داعش على بعض المناطق الليبية. من جهة أخرى بحث وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الوطني الليبية المهدي البرغثي، مع سفير روسيا لدى ليبيا إيفان مولوتكوف مسألة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، ومجالات التعاون العسكري، وسبل تطويرها وتعزيزها خاصة في مجالات التدريب والتأهيل. وأكَّد مولوتكوف، خلال اللقاء مع البرغثي، وقوف روسيا الاتحادية مع استقرار ليبيا، واستعداد موسكو التام لتقديم الدعم اللازم لليبيا من أجل استقرارها أمنياً من خلال دعم المؤسسة العسكرية في حربهما على الإرهاب. من جانبه أشاد البرغثي خلال اللقاء بالعلاقات المتينة التي تربط بين البلدين والجيشين الصديقين.