توج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فريق النادي الأهلي بكأسه الغالية أيده الله بعد فوزه على النصر بهدفين لهدف في اللقاء الختامي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله بمحافظة جدة. وسجل هدفي الأهلي عمر السومة وسجل للنصر أحمد الفريدي الذي طرد في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بعد ركله لاعب الأهلي مهند عسيري. جائت بداية المباراة هادئة من الطرفين مع أفضلية نسبية للاعبي الأهلي الذين ظهروا هادئين واثقين من إمكاناتهم ومنظمين بشكل أفضل، فيما اعتمد لاعبو النصر على إرسال الكرات الطويلة لمهاجمي الفريق مايقا ونايف هزازي والتي لم تشكل أي قلق على دفاعات الأهلي التي قطعت كل الامدادات عن المهاجمين. ومع مرور الدقائق زادت خطورة الأهلي أمام المرمى وبدأ حارس النصر عبدالله العنزي في استشعار الخطر الحقيقي على مرماه عبر تسديدة تيسير الجاسم أولاً الذي تلقى تمريرة مميزة من سلمان المؤشر وارسلها قوية مرت بجوار القائم الأيسر للعنزي، عاد بعدها اليوناني فيتفازيدس ليرسل تسديدة قوية جديدة على مرمى العنزي إلا أنها مرت بمحاذاة المرمى. ومع تواصل الضغط الهجومي من لاعبي الأهلي كان لزاماً أن تتكلل المحاولات بالنجاح وهو ما حدث أخيراً عندما ارتقى الهداف عمر السومة لعرضية حسين المقهوي ووضعها رأسية بطريقة رائعة سكنت شباك العنزي معلنة تقدم الأهلي بالهدف الأول (24). رفع هذا الهدف من وتيرة الحماس لدى لاعبي الأهلي الذين واصلوا ضغطهم الهجومي بحثاً عن مضاعفة النتيجة، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن الثلاثي سلمان المؤشر وعمر السومة وفيتفا أمام المرمى. وفي الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط تحسن أداء النصر وبدأ لاعبوه في الضغط على مرمى الأهلي وحاول ادريان أولاً عبر كرة رأسية كان المسيليم هو السباق لها، قبل أن يعاود أدريان المحاولة عبر ركلة حرة مباشرة وجدت المسيليم حائلاً أمام معانقتها للشباك. ومع انطلاقة الشوط الثاني أجرى مدرب النصر كانيدا تبديله الأول بمشاركة يحيى الشهري بدلاً من شايع شراحيلي. ورغم هذا التبديل إلا أن لاعبي الأهلي واصلوا تسيير المباراة كما يريدون بتهدئة اللعب والاعتماد على الهجمات المرتدة بتواجد المؤشر وفيتفا وماركينهو والسومة. ليتدخل كانيدا مجدداً ويجري تبديله الثاني بمشاركة أحمد الفريدي بدلاً من المهاجم نايف هزازي. كان لمشاركة الفريدي دورها اللازم على المنظومة النصراوية، حيث تغير الشكل الفني للفريق وسيطر بشكل تام على مجريات اللعب وحاول مهاجموه مراراً وتكراراً زيارة الشباك. لينطلق أحمد الفريدي من الناحية اليسرى للدفاعات الأهلاوية ويتوغل داخل منطقة الجزاء متجاوزاً أكثر من مدافع قبل أن يضعها داخل الشباك مسجلاً هدف التعادل ( 61 ). تحرك بعدها مدرب الأهلي جروس سريعاً وأجرى تبديلاً هجومياٌ بمشاركة اسلام سراج بدلاً من حسين المقهوي بحثاً عن استعادة الفاعلية الهجومية مجدداً. لتهدأ وتيرة اللعب بعد ذلك وظهرت المحاولات الهجومية من الجانبين مع أفضلية نسبية للاعبي النصر الذين أظهروا رغبة أكبر لحسم اللقاء بفضل تحركات الثنائي أحمد الفريدي ويحيى الشهري في خط الوسط، فيما ظهر الإجهاد البدني على لاعبي الأهلي الذين اكتفوا بمحاولات خجولة أمام المرمى. لينتهي الشوط الثاني بالتعادل الايجابي بهدف لمثله ويضطر حكم المباراة إلى تمديدها لأشواط إضافية. وفي الشوط الإضافي الأول اختفت الخطورة من الفريقين واكتفيا باللعب في منتصف الملعب دون أي هجمات خطرة على المرميين نظراً للإجهاد البدني الكبير الذي ظهر على اللاعبين. وقبل أن تنتهي الأشواط الإضافية بقرابة الخمس دقائق كان الأهلاويون على موعد مع الفرح عندما أرسل اسلام سراج كرة عرضية وجدت الهداف عمر السومة الذي أسكنها داخل الشباك مسجلاً الهدف الأهلاوي الثاني والذي انتهت عليه المباراة بعد أن شهدت في نهايتها منظراً مؤسفاً قام به لاعب النصر أحمد الفريدي عندما ركل مهند عسيري.