ودّع الهلال بطولة دوري أبطال آسيا 2016م، من دورها ثمن النهائي، عقب خسارته بهدفين مقابل هدف أمام لوكوموتيف الأوزبكي في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في ملعب بونيودكور في العاصمة الأوزبكية طشقند. الهلال لحق بهذا الخروج بممثلي الوطن الآخرين في هذه النسخة «الأهلي، النصر، الاتحاد» الذين خرجوا من دور المجموعات، لتستمر العقدة الآسيوية لأنديتنا للعام الحادي عشر على التوالي. سجَّل الأوزبكيون أولاً عن طريق «ايسلوم» في الشوط الأول، ليعزز زميله «زوتييف» تقدم فريقه مطلع الشوط الثاني، قبل أن يقلص الشلهوب للهلال من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. وبدا الهلال في مباراة الأمس سلبياً في كافة خطوطه، واستمر لاعبوه في تقديم مستوياتهم الهزيلة التي قادت الفريق للخروج من ثالث بطولة على التوالي، ولم يستطع مدربهم المكلف عبداللطيف الحسيني إضافة أي لمسة فنية للفريق، مصطدماً بمستويات لاعبيه المتواضعة التي خذلوا بها مدرج ناديهم الكبير، ففي الوقت الذي بدا فيه الدفاع الهلالي مهزوزاً طوال اللقاء، فاق الهجوم الهلالي بسوئه كل التوقعات، ولم يشكل ومن خلفه خط الوسط أي هجمة منظمة على منافسهم. واستهل مدرب الهلال المواجهة بالطريقة التقليدية معتمداً على إدواردو وألميدا في خط الهجوم، في الوقت الذي هاجم به منافسه بأكثر عدد من اللاعبين. ومضت دقائق المباراة الأولى بطيئة، دون فرص تذكر للطرفين، حتى جاءت الدقيقة «14» بأولى الفرص، من كرة عرضية أرسلها العابد وأبعدها الدفاع الأوزبكي استلم الكرة سالم الدوسري دون مضايقة من المدافعين، قبل أن يتأخر بها، لينهيَ مشروعها الدفاع الأوزبكي، سلم عقبها لاعبو الهلال منافسهم زمام المبادرة، ولاحت الخطورة الأوزبكية من كرة منظمة انتهت بمواجهة بين مهاجم لوكوموتيف وجحفلي، راوغه بها الأول قبل أن يسددها ويتصدى لها الثنيان «23»، استمر الفريق الأوزبكي في الضغط العالي على الدفاع الأزرق، ولعب جيباروف كرة عرضية اصطدت في جحفلي لتصل للمهاجم «ايسلوم» الذي سددها قوية وهو مواجه للمرمى، لم يستطع الثنيان تجاهها فعل أي شيء معلنة تقدم لوكوموتيف بالهدف الأول في اللقاء «25». حاول «ألميدا» إعادة فريقه في اللقاء، وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس «32، حاول عقبها الفريق المستضيف تجنب ردة فعل جدية من ضيوفه، ونجحوا في ذلك، ساعدهم بذلك غياب هوية الهلال، وسلبية لاعبيه، وعند الدقيقة «41» حاول نواف العابد فك التحصين الدفاعي الأوزبكي بتسديدة قوية، اصطدت في الدفاع وفقدت خطورتها، تلاها تسديدة أخرى من كرة ثابتة تقدم لها إدواردو، تصدى لها حائط الصد لتبتعد لركلة زاوية لم تستثمر. عاود عقب ذلك، مهاجمو لوكوموتيف شن هجماتهم وسدد جيباروف كرة قوية مرت من يمين القائم «45». ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى عبداللطيف الحسيني أول تبديلاته بدخول محمد الشلهوب بدلاً من العابد، بهدف زيادة فاعلية خط الوسط، والوصول لمرمى لوكوموتيف. ولم يتوقف الهجوم الأوزبكي على دفاع الهلال، وسدد «اسلوم» كرة قوية اصطدمت بالزوري قبل أن تخرج لركلة زاوية «46». وأضاع زميله «سنجار» فرصة محققة لمضاعفة التقدم، بانفرادية سددها قوية مرت من فوق العارضة «48». وكان جلياً للمتابع، بأن المباراة تسير تجاه فريق لوكوموتيف، ومن عرضية متقنة عزز الأوزبكيون تقدمهم، إثر عرضية من جيباروف قابلها «زوتييف» برأسه وسط مضايقة من كريري ليضعها على يمين الثنيان معلنة تقدم لوكوموتيف بالهدف الثاني «55». تراجع بعد هذا الهدف الفريق الأوزبكي، مسلِّماً لاعبي الهلال الكرة، وسط عجز هجومي أزرق عن تشكيل خطورة تذكر على منافسهم، وغالباً ما تنتهي الهجمات الهلالية بإبعاد من الدفاع دون أن تصل للحارس «نيستروف» المرتاح تماماً في مرماه. وأجرى الحسيني ثاني تبديلاته بدخول خالد كعبي بديلاً للزوري، معتمداً على الفرج في مركز الظهير الأيسر «74» استمر مستوى الهلال سلبياً في كل شيء، واختتم الحسيني تبديلاته بدخول ياسر القحطاني عوضاً عن إدواردو الغائب الأكبر في اللقاء «80». ووسط هدوء سار عليه رتم اللقاء، تَحصَّل المهاجم البرازيلي التون ألميدا على ركلة جزاء إثر مضايقة من المدافع الأوزبكي، تقدم لها الشلهوب وسددها على يمين الحارس مقلصاً الفارق في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء «89». وكاد ألميدا أن يسجل هدفاً قاتلاً للهلال، غير أنه قابل عرضية سالم الدوسري برعونة ليمسك بها الحارس «نيستروف» بسهولة. ليطلق عقبها حكم اللقاء الأسترالي بنجامين صافرة النهاية بفوز لوكوموتيف الأوزبكي بهدفين مقابل هدف للهلال، وتأهله للدور الربع نهائي من بطولة دوري أبطال آسيا في نسختها الحالية. ** ** الفرق المتأهلة لربع نهائي دوري أبطال آسيا: - لوكوموتيف الأوزبكي - النصر الإماراتي - شنغهاي الصيني - تشونبوك الكوري الجنوبي