يتطلع الجمهور الرياضي السعودي بشكل عام والهلالي بشكل خاص لحضور مبهر لزعيم آسيا في مباراته الأخيرة والأهم في هذا الموسم، فالهلال هو الممثل الوحيد لنا في هذه البطولة بعد أن توالى خروج أنديتنا بدءاً بالنصر ومن ثم الأهلي والاتحاد، ويبقى الأمل في الزعيم لتحقيق المراد ليتأهل للأدوار المقبلة من دوري ابطال آسيا. أمام لوكوموتيف الأوزبكي خرج الهلال متعادلاً في مباراة الذهاب على إستاد الملك فهد الدولي، وهذا ما أغضب الجمهور، وجعل ردة الفعل عنيفة، مما عجل بإقالة مدرب الفريق «غير المرضي عنه» اليوناني دونيس، وتكليف الوطني عبداللطيف الحسيني الذي لن يتمكن من صنع الكثير ما لم يساعده اللاعبون الذين بإمكانهم العودة من الأراضي الأوزبكية بانتصار ثمين! لاعبو الهلال غداً أمام منعطف خطير، فأما أن يعلنوا تأهلهم ليفرح الجميع بهذا التأهل أو أنهم لا سمح الله يعلنون خروجهم من البطولة ليلحقوا بالبقية التي سبقتهم، وعلى اللاعبين الاختيار فيما سبق!! غداً.. الكلمة العليا ستكون للاعبين، فإن حضرت الروح التي اعتاد عليها المحب الهلالي من لاعبيه فسوف نتابع المباراة والقلوب مطمئنة، وإن أحس اللاعبون بقيمة الشعار الذي يرتدونه، وشعروا بالجمهور الذي يحترق من أجل الكيان فلن ننتظر حتى نهاية المباراة لنفرح بهلال آسيا، بل سيكون الانتصار ثميناً وكبيراً، ولكن إن كان أداء اللاعبين بمثل ما سبق من مباريات في هذا الموسم فإن الحصيلة لن تتغير، وهذا ما لا نتمناه لفريق نتطلع منه الكثير وليس الاكتفاء بالتأهل لمرحلة كان يجب أن لا يهتم لها أحد!