أعلن الجيش المصري أمس الجمعة العثور على أولى قطع حطام من الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر المتوسط خلال قيامها برحلة بين باريسوالقاهرة في ظروف لا تزال غامضة. وأعلن الجيش المصري العثور على قطع حطام وأغراض شخصية لركاب طائرة أيرباص «ايه320» التابعة لمصر للطيران التي تحطمت فيما كانت تقل 66 شخصاً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً خلال قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة. وأوضح الجيش في بيان «تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذا أجزاء من حطام الطائرة على مسافة290 كلم شمال الأسكندرية». من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أمس الجمعة العثور على «جزء من أشلاء بشرية ومقعدين وحقيبة أو حقائب عدة» بين بقايا الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر المتوسط، وأوضح كامينوس في مؤتمر صحافي مقتضب إنه حصل على هذه المعلومات من السلطات المصرية التي تقوم بتنسيق عمليات البحث في المكان الذي يشتبه بتحطم الطائرة به. وتحطمت الرحلة «ام اس 804» ليل الأربعاء الخميس بين جزر جنوب اليونان وسواحل شمال مصر. وتدرس السلطات المصرية فرضية تعرض الطائرة لهجوم إرهابي، إذ لم يصدر طاقمها أي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ، وفيما كانت الظروف الجوية ممتازة. غير أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أعلن الجمعة لشبكة «فرانس 2» «أننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم الطائرة، وقال انه سيستقبل في مقر وزارة الخارجية السبت عائلات الركاب «لإعطاء أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة». و في ذات السياق، أعلنت مصادر مسئولة بمطار القاهرة وصول ثلاثة محققين إنجليز لمتابعة التحقيقات الخاصة باختفاء الطائرة المصرية فوق مياه المتوسط، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة. وقالت المصادر إن المحققين وصلوا على رحلة الخطوط الفرنسية القادمة من باريس وأكدوا أنهم سيلتقون عددًا من كبار المسئولين في وزارة الطيران المدني المصرية لمتابعة آخر تفاصيل الطائرة وتقديم كل الدعم اللازم للسلطات المصرية في سبيل التوصل للأسباب الحقيقة وراء اختفاء الطائرة. وكان قد وصل عدد من أسر ضحايا الطائرة المصرية للقاهرة أمس الجمعة للوقوف على الموضوع من قرب.