ظلت المملكة على الدوام، واضحة في تعاملاتها الاقتصادية، والسياسية ودول العالم، ما أكسبها العديد من الأصدقاء، وجعلها ذات تأثير، وحضور عالمي وإقليمي، حيث تمتلك المملكة قوة اقتصادية كبيرة، رغم تراجع أسعار النفط، إلا أن دول وشركات العالم، والخبراء في الاقتصاد الدولي يشيرون إلى بقاء المملكة كقوة اقتصادية مؤثرة، خصوصاً بعد الإعلان عن رؤية السعودية 2030م.وهذا يوضح حجم الاتفاقيات التي وقّعتها المملكة مع العديد من دول العالم العربية والإسلامية والأمريكية والأوروبية، ودول في أفريقيا وآسيا، لتطوير التنمية الاقتصادية المشتركة ومحاربة الإرهاب، حيث ركزت زيارات الملك سلمان - حفظه الله - إلى مصر وأمريكا وروسيا والصين وفرنسا وتركيا، على ترسيخ العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، وجاءت الزيارات بناء على المكانة العظيمة التي تمتع بها السعودية مع دول العالم. وتم خلال الزيارة تناول العلاقات السياسية والاقتصادية، والثقافية، والأمنية، وخصوصاً ما تم أخيراً من إقامة شراكة مع الهندوالصين، وروسيا وفرنسا، لجعل المملكة شريكاً إستراتيجياً لهذه الدول وأصبحت المملكة مؤثرة في اقتصاديات العالم، ولها ثقلها ووزنها السياسي والاقتصادي، مما جعل دول العالم تخطب ودها، وترغب في إقامة العلاقات قوية معها، وتسعى لتعزيز تعاونها معها، وتأسيس علاقة شراكة إستراتيجية. لقد أصدر الملك سلمان - أعزه الله - توجيهاته إلى الجهات المعنية، وبخاصة وزارة التجارة والهيئة العامة للاستثمار لدراسة كافة الأنظمة التجارية، والاستثمارية بغرض تسهيل عمل الشركات العالمية، وتقديم الحوافز لهم, والسماح للشركات الأجنبية بالتملك بنسبة 100% في جميع القطاعات، ومنحهم فرصاً استثمارية كبيرة، وتسهيل أعمالهم وتعزيز الشراكة بين الدول والمملكة في كافة الأعمال الاقتصادية المختلفة. وجاءت زيارة الرئيس الصينيوالهندي، ورئيس دولة بوركينا فاسو إلى الرياض، لتوقيع عدة اتفاقيات سياسية واقتصادية، فمع الصين تم الاتفاق على إنشاء مفاعل نووي سلمي، والهند أصبحت الشريك الإستراتيجي الأول في الطاقة، وداعماً للتقنية والتدريب، ومع دولة بوركينا فاسو تم الاتفاق على محاربة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي، حيث إن دولة (بوركينا فاسو) تقع غرب أفريقيا مساحتها 2.8مليون كم2، وعدد سكانها 13,5مليون، وعاصمتها (وأغادوغو) وتعتمد على زراعة الأرز، والفول والقطن، والذرة والسمسم، وتربية الأبقار والأغنام. وخلال لقائي رئيس دولة جمهورية بوركينا فاسو السيد روك مارك في حفل الاستقبال الكبير الذي أُقيم في فندق الفور سيزن في الرياض، بدعوة من رجل الأعمال الوجيه الأستاذ - يوسف القصبي عند زيارة دولة الرئيس للمملكة، والشيخ - يوسف لديه جملة من العلاقات الاقتصادية المتشعبة وتربطه علاقة متميزة بدولة بوركينا فاسو منذ فترة طويلة، ويشجع رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في دولة بوركينا فاسو. هذه الاتفاقيات سوف تعزز فرص الاستثمار في بلادنا، وتخلق فرصاً استثمارية ضخمة في مجالات النفط والطاقة والغاز والبتروكيماويات، والتعدين والبناء والإسكان، والتعليم والصحة وإنشاء المفاعلات النووية السلمية، وأيضاً تم تحقيق تحالفات عربية إسلامية، لمكافحة الإرهاب تحت قيادة المملكة وإشرافها، وكان لها تأثير عظيم وإيجابي لدى دول العالم التي تعاني من الإرهاب. لقد رسمت المملكة خارطة طريق لعلاقاتها المتنوعة، وتحالفاتها الإستراتيجية في الاقتصاد والسياسة والتقنية، ومكافحة التطرف، والطائفية والإرهاب، والحد من ظاهرة العنف، حيث إن هذه الاتفاقيات التي تمت في مجالات الدفاع، والاقتصاد والأمن والسلام، بين المملكة ودول العالم قد منح بلادنا أبعاداً كبيرة لتحقيق نهضة تنموية عظيمة، تساهم في تنويع مصادر الدخل، وتحقيق رؤية السعودية 2030م بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان - أيده الله -.