كثفت الوحدات الأمنية من حملات المراقبة والتفتيش للتثبت من هويات المواطنين وخصوصًا الذين يمتطون سيارات الأجرة من خلال تركيز بوابات تفتيش في مفترق الطرق وفي كافة مداخل المدينة وذلك بعد ورود معلومات استخباراتية تؤكد محاولة بعض العناصر الإرهابية التنقل إلى صفاقس وسيدي بوزيد. وفي السياق نفسه، أفادت مصادر أمنية مطلعة بأن العناصر الإرهابية التي تم إيقافها أخيرًا في عملية أمنية استباقية في إحدى ضواحي العاصمة تونس أقر البعض منها بانتمائها إلى كتيبة «أبو مريم» الإرهابية التي كانت إحدى وحدات فرقة مكافحة الإرهاب قد ألقت القبض عليها منذ عام مضى، إلا أن خطا قضائيًا أطلق سراحها فيما تم تجميد نشاط عدد من القيادات الأمنية البارزة التي كانت وراء إيقاف هذه الخلية التي اتخذت من مدينة الحمامات (60 كلم شرق العاصمة تونس) مقرًا مركزيًا لها. كما تأكَّد أن كتيبة «ابومريم الإرهابية» استعملت آليات تكنولوجية وصفحات التواصل الاجتماعي لشن حملة تكذيب وتشويه لعمل وحدات مكافحة الإرهاب ليتبين بعد حوالي السنة أنهم متورطون في التخطيط لعمليات انتحارية وتفجيرات بالعاصمة ومحافظات من البلاد، إضافة إلى الانطلاق في تنفيذ مخطط الاغتيالات الذي كان يستهدف 3 قيادات أمنية في وزارة الداخلية. ولا تزال هذه العملية الأمنية متواصلة منذ انطلاقها يوم الأربعاء الماضي وذلك على خلفية فرار عدد كبير من العناصر الإرهابية من المنازل التي كانت تتحصن بها، إلا أن هوياتها المسجلة لدى الأمن واعترافات الموقوفين من المجموعات المسلحة الموزعة في مناطق مختلفة من العاصمة من شأنه، وفق تأكيدات مصدر أمني حسن الاطلاع، أن يسهل عملية الإيقاع بها قبل مرورها إلى مرحلة تنفيذ مخططها الإرهابي الذي أثبتت التقارير أنه يستهدف مقرات رسمية وقيادات أمنية وأخرى سياسية.