يعود نسب الإرهاب إلى دول الغرب والشرق، وليس من الصعب اثبات ذلك على من أراد ان يتقصى الأمر، ويمكن للعارفين بالانساب ان يرسموا شجرة الإرهاب لنتبين أن نسب الإرهابيين يعود إلى الغرب (أمريكا وبريطانيا) والشرق وعلى وجه التحديد (الروس)! ولو تم تحليل ال(DNA) لأي إرهابي لكشف عن جينات أو مكونات صنعت في مختبرات الظلم والقهر والاحتلال والاستبداد التي ارتكبتها ايادي الدول الاستعمارية! الإرهاب مولود شيطاني أجنبي لا يمكن ان يصنعه الإسلام بتلك المواصفات الاجرامية المتطرفة التي لا تتفق مع هدي الإسلام ولا المبادئ الإنسانية! قبل احتلال الروس للشيشان وأفغانستان لم يكن هناك منظمات إرهابية فكانت البداية مع الدب الروسي الذي قام باحتلال الشيشان وأفغانستان فتنادى شباب من مختلف بقاع الأرض للدفاع عن الشعب الشيشاني، ومثل ذلك كان مع الشعب الأفغاني، ومثل هذا السيناريو حدث في العراق، لكن الموضوع لا ينتهي عند هذا الحد! فهناك من استغل تلك العواطف لتتشكل البيئة التي احتصنت ولادة الإرهاب وان كان آباؤه من غير اهل البلاد. خرجت علينا منظمات رفعت في البداية شعار الجهاد ضد الاحتلال وفي النهاية رفعته ضد الشعوب والدول العربية والإسلامية بعدما كفرت الكل! بعدما تمددت وخرجت القاعدة من أفغانستان تبنت مفاهيم ومعتقدات أخرى تحت شعار (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) لكنها بعد فترة ارادت ان تخرج كل العرب والمسلمين أمواتاً أو تجعلهم عبيداً لها في مستعمراتها الداخلية! الغرب بتواطئه هيأ الفرصة لتنبت اشواك القاعدة في العراقوسوريا واليمن وغيرها، ثم هيأ الفرصة بعد ان ساهم في اضعاف دول مثل العراقوسوريا لظهور تنظيم الدولة الإسلامية! لم يكن الإرهاب صنيعة عربية بل ان العرب والمسلمين هم أول من تأذى من الإرهاب في ديارهم وسمعتهم وحتى دينهم الذي يدعو للسلم! لقد تمادت الدول الاستعمارية في سقيا شجرة الإرهاب واستهوتها مناظر تلك الأشجار الشيطانية بفوضاها الخلاقة التي تحدثوا عنها كثيراً، سقوها مباشرة دعماً ومساندة أو بظلمها للشعوب أو بسكوتها وعدم نصرتها الشعوب التي تتعرض للظلم كما (يفعل) أو ما (لا يفعل) الآن في سوريا رغم أنها تستطيع فعل كل شيء! إن أفضل الحلول لكي يعم السلام العالم بأجمعه بأن يبدأ الغرب والشرق بنفسه، فيرفع يده عن الدول العربية والإسلامية، والا يستنبت الإرهاب فيها وان يتوقف عن استخدام الفيتو ضد الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، وان يكف عن التدخل في الشؤون العربية والإسلامية؛ لأنه إذا استمر في لعبته المكشوفة وفرجته او دعمه لخراب وانقسام دول عربية! فلن ينتهي الإرهاب وكلما قطعنا شجرة بجهودنا الذاتية وعلى حساب استقرار دولنا ومقدرات شعوبها، فان شجرة أخرى سوف تنبت، ثم تنتشر اشواكها وتعم، ولا أحد يعرف إلى ان تأخذها رياح الإرهاب! ليبقى حال هذا العالم بسبب الدول المضطهدة للشعوب والإرهابيين على كف عفريت!. ولان الشيء بالشيء يذكر فإن ما صرح به المرشح الجمهوري ترامب من أن أوباما وهيلاري كلينتون هما من صنعا داعش، وهو تصريح لا يمكن تصنيفه على أنه مجرد لكسب الاصوات في عملية انتخابية لم تعد شريفة.. ويؤكد ان المؤامرة لم تعد نظرية بل واقع بشع يجري تطبيقه سواء بالتدخل العسكري المباشر والذي يفضي إلى تدمير الاوطان وقتل البشر وتهجيرهم كما فعل الامريكان في العراق ويفعل الروس في سوريا حالياً أو من خلال صناعة ودعم التنظيمات الإرهابية!