أعدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع الجهات المعنية بالمناطق مسحا شاملا للجزر ومقوماتها وتحديد أولويات استثمارها سياحيا، ووضعت خططاً تطويرية لعدد من الجزر السياحية. وقد وضعت الإستراتيجية التي عملت على إعدادها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة وزارات الدفاع والطيران، والشؤون البلدية والقروية، والداخلية، والزراعة، والنقل، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وخبراء متخصصين، عدداً من الأهداف التي تشمل تطوير وجهات سياحية جديدة ومنتجعات ومراكز غوص على طول ساحل البحر الأحمر، في تزامن مع تطوير خدمات النقل البري، والجوي، وشبكات البنى التحتية، وربطها بمرافق الجذب التراثية في المناطق الساحلية وجذب الاستثمارات ذات الأثر الملموس في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين بالتوازي مع تكامل المشاريع المستهدفة بما يدعم المبادرات السياحية المحلية وتطوير وإدارة المحميات الوطنية على امتداد الساحل مع مراعاة التطبيق الكامل لأنظمة التخطيط التي من شأنها ضمان تنمية سياحية مستدامة. وركزت الإستراتيجية على منظومة جزر شمال البحر الأحمر مع الموانئ التاريخية المحاذية لها، والوجهات السياحية المقترحة على ساحل البحر، وانبثق عن هذه الإستراتيجية محاور أساس لانطلاق أعمال التنمية ومنها جزر فرسان التي تم تشكيل لجنة عليا لتطويرها. وكبادرة من الهيئة وضمن برنامج تهيئة المواقع السياحية وبالتعاون مع الجهات المعنية في المناطق بإعداد المخططات التنفيذية لتهيئة عدد من الجزر السياحية وتنفيذ نواة تطوير محفزة للاستثمار في تلك الجزر (منتجع سياحي بشاطئ الفقوة، مرسى عائم وجلسات بجزيرة دمسك، مرسى الغدير بجزر فرسان، تأهيل قرية القصار بجزر فرسان ، جزيرة جنة بالمنطقة الشرقية). حيث تم تهيئة قرية القصار بجزيرة فرسان سياحياً والتي تعتبر قرية تراثية مبنية من الحجر وجريد النخل، تبعد عن مدينة فرسان حوالي 5 كيلومتر جنوباً، وتعتبر أكبر واحة نخيل في جزر فرسان،.ومن ضمن المشاريع التطويرية التي تعكف عليها الهيئة مشروع تهيئة شاطئ الفقوة بجزيرة فرسان.