الحقيقة التي لا مناص منها أن هناك تسيباً وعدم إعطاء رأي فني واضح في نادي الهلال لعلاج تخبطات مدرب الفريق دونيس الذي يصر على رأيه في تشكيلة الفريق الذي قد تكون متشابهة في خططه في كل مباراة وفي الأخير يخرج علينا مثل ما خرج في نهاية مباراة (الهلال والأهلي والذي خرج مهزوماً، حيث قال أنتم لا تفقهون أي شيء في كرة القدم ويطلب من لاعبي الفريق رفع رؤوسهم ومن ثم يهاجم الإعلام وبأنه يتحمّل المسؤولية وأنه فخور بفريقه ويعرف ما يحتاجه اللاعبون)! فأي منطق وأي رأي فني بأن تهاجم الإعلاميين بهذا الأسلوب، ثم كيف تطلب من اللاعبين رفع رؤوسهم وأنت الذي جعلتهم يخرجون من الملعب بنفسية مكسورة وحزينة وتزيد الطين بلة وتردد دائماً بأنك تتحمّل المسؤولية نتيجة سوء اختيار اللاعبين في مواقع قد لا يجيدون اللعب فيها بجدارة واحترافية ثم لا نعرف، وهذا ما تحدث به مختصون فنيون ومحللون رياضيون كثيرون إصرارك على إشراك (اللاعب الميدا) في كل مباراة آخرها أمام الأهلي رغم أنه مصاب وقبل فترة وجيزة يتلقى العلاج في عيادة النادي وهو الذي لم يقدم احترافية وتمريرات فنية في اللعب تؤدي إلى إحراز أهداف إلا ما ندر، بل بالعكس في كل مباراة يضيع ويهدر أكثر من فرصة أمامه ولا يصنع ويهيئ الفرص أمام زملائه المهاجمين في تسجيل الأهداف، فمكابرة هذا المدرب هزت الفريق فنياً وجعلت مشجعيه يصابون بخيبة أمل في أكثر مباريات الفريق الذين يحضرون إليها في ساعات مبكرة متحملين العناء والمشقة من أجل تشجيع ناديهم الذي يعتبر مِلكاً لهم وهم في إخلاصهم وتضحياتهم في التشجيع، ويخسرون من جيوبهم الخاصة من أجل رفع شعار النادي. ولا ننسى إساءته للنادي عندما دخل ساحة الملعب اعتراضاً على الحكم الألماني العريق والمشهود له بالنزاهة والإخلاص، حيث طرده من دكة الاحتياط والجلوس في المدرج مع الجماهير فهذا دونيس (حشفاً وسوء كيله) إلى متى الانتظار فقد وقع الفريق في الفخ والخروج من كأس الدوري، فنقول للإدارة الهلالية مجتمعة إلى متى هذا السكوت على تخبطات هذا المدرب فنياً بحكم أنه المسؤول الفني هذا صحيح لكن هذا الرأي وهذا التخبط له حدود لأن في الإدارة من إداريين ولاعبين حاضرين وقدماء لهم آراء فنية في الفريق وتشكيلته قد تفوق آراء وخطط هذا المدرب اليوناني لأنه أمام فريق عريق ديدنه البطولات والكؤوس، فالكيل قد طفح والصبر قد نفذ وأخشى أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم على هذاالسكوت عن تسيب وتخبط هذا المدرب وصولاته وجولاته التجريبية في الفريق في كل مباراة يخوضها، فهو يبعد هذا ويركن ذاك ويغير ذاك ويخرج هذا من مجريات اللعب في الملعب في العشر الدقائق الأخيرة، ماذا سوف يعمل هذا اللاعب الذي أدخله في الدقائق الأخيرة من أجل إسعاف ناديه المهزوم، لماذا لم يتح الفرصة لهذا اللاعب الذي يشار إليه بالبنان فنياً ورياضياً على الأقل مع بداية الشوط الثاني، وأخيراً أقول وأكرر إلى متى هذا الانتظار يا إدارة الهلال؟