المنطقة الساحلية في الطرف الحدود الشمالية الغربية الممتدة من الخريبة في تبوك جنوباً حتى مدينة حقل قرب رأس خليج العقبة شمالاً، وأيضاً في محيطها الجنوبي عند مدخل خليج العقبة جزر: ثيران، صنافر، رأس قصبة، سندالة، أم رؤوس، مقتل علي، الثغباء، العشة, الوصل، الشقائق، أم عصيلية، رأس الشيخ حميد أم الحصاني، الماقف، الفرشة، أبو نخلة، عواد، ريمان، شوشة وغيرها. هي في الواقع الجزء الطبيعي لساحل ويابسة رأس الشيخ حميد السعودي، حتى وهي مغمورة في المياه تشاهد الخلجان متصلة تماماً برأس قصبة ورأس الشيخ حميد، وفي أيام الجزر تظهر رؤوس الخلجان على السطح. تعيين الحدود البحرية بين السعودية ومصر جاء ليؤكد الحق التاريخي والجغرافي والسكاني والجيولوجي لسعودية الجزر، وبأنها جزء من ساحل منطقة تبوك، وهذا مهد لإنجاز اتفاقيات في البحر الأحمر معلقة بين السعودية ومصر منذ سنوات. أذن توقيع تعيين الحدود البحرية في خليج العقبة والبحر الأحمر فتح أبواباً اقتصادية واستثمارية للبلدين، وهذا ما سوف يتبين للبلدين من مكاسب اقتصادية كانت مجمدة لسنوات طويلة. جزيرة ثيران المخففة باسم تيران هي الجزيرة الأكبر والأهم، فتقع جزيرة ثيران وصنافر والجزر الصغيرة في مدخل خليج العقبة مع البحر الأحمر، وتعد جزءاً من البر والساحل السعودي حيث ترتبط بشعاب مرجانية تظهر على سطح البحر معظم الوقت، وتشرف جزيرة ثيران على الممرات البحرية في مضائق ثيران على الممرات المؤدية إلى خليج العقبة، مساحة ثيران نحو (62) كيلو متراً مربعاً وتبعد عن سواحلنا (6) كم، كما تبلغ جزيرة صنافر حوالي (25) كيلومتراً مربعاً تبعد عن ساحلنا رأس قصبة (8) كم، ويفصلها عن ثيران ممر بحري ضيق عرضه حوالي (2) كم. الأمر المهم هو مضيق ثيران الذي يفصل بين جزيرة ثيران السعودية ورأس النصراني المصري، وهو مضيق يزيد عمقه على (200)م، ويعد الممر البحري باتجاه خليج العقبة, هذا الممر الحيوي سيعزز الاستثمارات في الخليج لصالح الدول الواقعة عليه: السعودية، الأردن، مصر، فلسطين، إذا تمت الاتفاقيات مع دول البحر الأحمر السودان وإرتيريا ستحصد كل دول البحر الأحمر المكاسب الاقتصادية.