رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء أمس الأول الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الحادية عشرة الذي تنظمة الأمانة العامة للجائزة بالمدينةالمنورة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو اللجنة العليا للجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز عضو اللجنة العليا. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أكد فيها إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة منبعاً للخير, وميداناً للتنافس المعرفي بقيمها ومبادئها, وترسيخاً لسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-, في قلوب أبنائنا وبناتنا, ونشراً لما اشتملت عليه من قيم ومبادئ وأحكام شرعية. وبيّن الدكتور العيسى في كلمته خلال الحفل الختامي للدورة الحادية عشرة لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي وتكريم الفائزين والفائزات بمنافساتها لهذا العام, أن الجائزة تفرّدت بمبادئها, وسلامة مقاصدها, ورفعة مكانتها, فقد امتدّ بنور الهدي المحمدي مداها, وعنيت بأعظم العلوم وأنفعها, منوهاً بالدعم والرعاية والاهتمام والمتابعة التي أولاها الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بالجائزة, حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ينهل من معينها المفكّرون والباحثون, وطلاب العلم, والمهتمون بعلوم السنة المطهّرة, مشيداً بالدور الكبير للجائزة في إذكاء روح التنافس في خدمة السنة النبوية, بحثاً ودراسة وحفظاً. وأكد معاليه, أن وزارة التعليم تفخر بالإقبال الكبير الذي تلقاه الجائزة من طلاب وطالبات التعليم العام والجامعي من جميع أنحاء المملكة, حيث شارك في التنافس في تصفيات هذه الجائزة المباركة ما يربو عن 380 طالباً وطالبة, فيما بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة من الطلاب والطالبات 41.988 طالباً وطالبة، سائلا الله العلي القدير أن يغفر لمؤسس الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز, ويرحمه ويسكنه فسيح جناته, وأن يجعل هذه الجائزة المباركة في ميزان حسناته. عقب ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة أكد فيها أن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من المسابقات العالمية, مسابقة عظيمة مباركة قيّمةٌ في أهدافها ورسالتها ولها الأثر العظيم لربط الناشئة من الشباب والفتيات بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. وأوضح الشيخ السديس أن الملك المؤسس عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-, عُنيّ بتحكيم الكتاب والسنة في هذا العصر, وتتابع أبنائه البررة من بعده على العناية بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم-. ولفت معاليه النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ونائبيه الكريمين وأمراء المناطق وأهل العلم والفضل وأبناء هذه البلاد المباركة يُعنون بريادة السنة النبوية ريادة حق وعناية وإشعاع ومشعل حضارة تُعنى بترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال الذي عُرفت به هذه الأمة وتميزت به، والسنة النبوية هي صمام الأمان وطوق النجاة من الفتن والمِحن التي أُبتُليّ فيها العالم اليوم. بعد ذلك ألقي معالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة أكد فيها أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي تنطلق من مشكاة النبوة، ويضوع عطرها وأريجها في قلوب الناشئة والشباب والفتيات، فحظي مجتمعنا بجيل صاغت أفكاره وهذبت أخلاقه وسلوكه سنّةُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأحاديثه، وغرست في قلوبهم الآداب النبوية، وحصنت عقولهم من الاستجابة للأفكار الضالة والمنحرفة، وبنت فيها منهجاً وسطياً معتدلاً، ومنهجاً قائماً على أسس الإسلام الصحيحة، وعزّزت حب الوطن، ورسخت مبدأ طاعة ولي الأمر، وأهمية اللحمة الوطنية، واجتماع الكلمة، ووحدة الصف. وبين الدكتور الحارثي أنه من هذه المنطلقات فإن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث تمثل البعد التربوي في منظومة الجائزة المتعددة الأبعاد، والمتنوعة في الأهداف والمجالات فهذه المسابقة حققت الريادة والتميز في موضوعها، ودقة إجراءاتها ومراحلها، وسخاء جوائزها، وقوة تأثيرها في عقول الناشئة والشباب والفتيات، بل وتعميقها محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم، وقوة ارتباطهم بالسنة النبوية، مشيراً إلى أنه قبل أكثر من عشرة سنوات، وفي هذه المدينة المباركة المدينةالمنورة انطلقت مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث، وتَوَّجت المسابقةُ الفائزين بها من الشباب في دورتها الأولى عشر سنوات وعشر دورات مضت أثمرت عن مشاركة أكثر من ثلاثمائة ألف طالب وطالبة في ميدان المسابقة، تُوّج بالفوز بها ثلاث مائة فائز وفائزة، ومنحت المسابقة جوائز مادية تجاوزت ستة ملايين ريال. وأكد سموه أن الاعتصام بالكتاب والسنة هو الحل الذي أرشد إليه القرآن وأكدته السنة، وبينه علماء الأمة وأصبح الاهتمام بالشباب وتربيتهم وتوجيههم, وتنشئتهم على محبة القرآن والسنة, وحفظهما وفهمهما فهماً صحيحاً هو أولى واجبات المؤسسات التربوية والتعليمية والدعوية وغيرها، بل يتحتم أن تتضافر جهود الجهات والمؤسسات في وطننا الغالي لحماية شبابنا من الهجمة الفكرية الشرسة التي تستهدفهم في أغلى ما يملكون: دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم. وبيّن سموه أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي حققت أهدافها التي وضعتها منذ إنشائها وخلال عشر سنوات مضت ولا تزال المسابقة تسهم في تعلق الشباب والفتيات بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها في حياتهم, وشغل أوقات الناشئة والشباب بما يفيدهم دينياً وعلمياً وأخلاقياً وأوجدت ميدان تنافس بين الشباب والفتيات لشحذ هممهم , وأذكى فيهم روح التنافس على حفظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, وبذلك أسهمت المسابقة ولا تزال ولله الحمد في إعداد جيل ناشئ على حب سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-. وتابع سموه نحتفي في هذه الليلة بثلة من أبناء الوطن وبناته الذين بذلوا جهداً كبيراً ، وأنفقوا أوقاتهم في حفظ السنة، وعمروا قلوبهم بحبها والعناية بها، ونقطف الليلة ثمرة جهود بذلت خلال عام كامل جسّدت عمق التعاون والتكامل بين جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ووزارة التعليم ممثلة في إدارات التعليم بمناطق المملكة العربية السعودية، إذ تمثّل هذه الجهود منذ أكثر من عشر سنوات ولا تزال نموذجاً من النماذج الرائدة في التعاون والتكامل بين المؤسسات للعناية بالشباب والاهتمام بهم. ولفت سموه إلى أن الجائزة تثمن بالشكر الجزيل جهود كل مَنْ بذل من جهده ووقته ليستمر عطاؤها وتتحقق أهدافها، والشكر للآباء والأمهات الذين شجعوا الأبناء والبنات على العناية بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحفظه؛ وأُبشرهم بأنهم سيجنون ثمار هذا الاهتمام في الدنيا والآخرة. ورفع سموه عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على دعمه الكبير للجائزة، وحرصه على استمرار جهودها في خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها. كما شكر سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على اهتمامه لإنجاح هذا الحفل وشكر معالي وزير التعليم على متابعته لمراحل المسابقة مهنئًا الفائزين والفائزات بالمسابقة في دورتها الحادية عشر. عقب ذلك كرم راعي الحفل مشرفي ومشرفات الطلاب والطالبات الفائزين بالمسابقة ثم أعلنت نتائج وأسماء الفائزين في مسابقة حفظ الحديث النبوي.