انطلقت مباحثات السلام اليمنية التي ترعاها الأممالمتحدة في الكويت مساء أمس الخميس بعد تأخير ثلاثة أيام عن الموعد المقرر وسط دعوات من الموفد الدولي الى تقديم (تنازلات) للوصول الى (مخرج نهائي). وفي حين كان من المقرر انطلاق المباحثات الاثنين تأخرت الى أمس في انتظار وصول وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين قدموا الى الكويت بعد ظهر أمس. وكان المتمردون عللوا عدم حضورهم من قبل زاعمين بمواصلة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي خرق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل10-11ابريل. وعلى رغم مواصلة الطرفين تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف النار والتباين حول جدول الأعمال حضت واشنطن أطراف النزاع على المشاركة بشكل بناء في المباحثات معتبرة ان الحل سيركز الجهود على مكافحة المتشددين الذين افادوا من النزاع لتعزيز نفوذهم. وبعيد افتتاح الجلسة التي تحدث فيها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وموفد الأمين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد. أكد ولد الشيخ احمد إن (الخيار اليوم سيكون واحدا من اثنين لا ثالث لهما: وطن آمن ويضمن استقرار وحقوق كل ابنائه اولا قدر الله بقايا ارض يموت أبناؤها كل يوم). وتوجه لأعضاء الوفدين بالقول (أدعوكم الى حضور الجلسات بحسن نية ومرونة من أجل التوصل الى حل سياسي ومخرج نهائي من الازمة) معتبرا ان (الفشل خارج المعادلة). وأضاف (نحن اليوم أقرب الى السلام من أي وقت مضى) الا أن (التوصل الى حل عملي وإيجابي يتطلب تنازلات من مختلف الاطراف وسوف يعكس مدى التزامكم وسعيكم للتوصل الى اتفاق تفاهمي شامل) ولاسيما وان الوضع الانساني في اليمن لا يحتمل الانتظار. وكان رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر قد أكد خلال ترؤسه اجتماعا دوريا لمجلس الوزراء الليلة الماضية بالرياض عشية انطلاق أعمال القمة على موقف الحكومة الحريص على إحلال السلام الشامل الضامن لعودة الدولة ومؤسساتها وتثبيت الأمن والاستقرار للشعب اليمني الصابر الذي لن يتحقق إلا بالاستناد على المرتكزات الثلاثة المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وتنفيذ القرار الأممي2216 الرامي إلى انسحاب المليشيات الانقلابية من المدن وتسليم السلاح للدولة.