أجلت الأممالمتحدة المفاوضات بين الأطراف اليمينية التي كان مقررا إجراؤها أمس الاثنين في الكويت إلى أجل غير مسمى بسبب غياب وفد المتمردين الذين حضتهم على عدم إضاعة فرصة البحث عن حل للنزاع. وكان من المؤمل أن يتم التوصل خلال المباحثات بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام الذي استغلته التنظيمات المتشددة لتعزيز نفوذها. وكان مصدر مقرب من الوفد الحكومي أفاد في وقت سابق أمس بأن وفد المتمردين (متأخر) وأن هؤلاء (يماطلون). وفي صنعاء أكد مصدر مقرب من المتمردين عدم مغادرة الوفد، زاعماً استمرار القصف وخروقات وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار التزم به الأطراف كافة، إلا أن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اشترط لحضور وفد المتمردين مطالب إضافية بوقف إطلاق النار. وكان المتمردون قد استأنفوا خروقات عدة لوقف إطلاق النار رغم تعهد الأطراف احترامه. وقال موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه نظرا لبعض المستجدات التي حصلت في الساعات الأخيرة طرأ تأخير على موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية- اليمنية دون تحديد مدة زمنية ذلك. وأضاف في بيان لمكتبه أشكر وفد حكومة اليمن الذي التزم بموعد المباحثات ووصل في الوقت المحدد وأتمنى على (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام (الحزب الذي يتزعمه صالح) ألا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح. بدوره اعتبر وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السلام اليمنية عدم حضور وفد جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمشاورات السلام اليمنية في الكويت يعكس سلوكهم غير المسؤول في المماطلة والتسويف. وقال الوفد في بيان صحفي إنه التزم بالحضور في الموعد المحدد لمشاورات السلام اليمنية فيما قابل الانقلابيون، ذلك بعدم الحضور مما يعكس مدى استهتارهم واستهانتهم بدماء شعبنا وبإرادة المجتمع الدولي وعدم جديتهم بإيقاف الحرب والتخلي عن العنف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.