أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي -فرانسوا هولاند، في العاصمة الفرنسية، باريس «أن الاستيطان الاسرائيلي الذي استشرى في أرض دولة فلسطين يُشكل العقبة الكُبرى أمام تحقيق السلام، لذلك فإننا سنستمر في المشاورات مع فرنسا والدول المعنية، كما وأن اللجنة الوزارية العربية الرباعية تدرس التوقيت المناسب لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان الاسرائيلي الذي يبتلع أرض دولة فلسطين». وقال عباس لمضيفه هولاند: «إننا ندعم بشكل كامل الجهود الفرنسية لتوسيع المظلة الدولية لإيجاد حل سياسي، من خلال تشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية متعددة تعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وفق رؤية حل الدولتين على حدود 1967، وتطبيق مبادرة السلام العربية، كل ذلك في إطار جدول زمني محدد». وذكر الرئيس عباس انه أطلع الرئيس هولاند على آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، وما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظروف صعبة، بل خانقة، جراء الاحتلال والتوسع الاستيطاني، وممارسات المستوطنين، في ظل انسداد كامل للأفق السياسي. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي: «إن فرنسا تشعر بقلق من الوضع الحالي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن فرنسا اتخذت مبادرة لجمع المجتمع الدولي لعملية سلام تفترض بعض التنظيم وجدولاً زمنياً يجمع الشركاء الدوليين، من بينهم اللجنة الرباعية الدولية ودول أخرى تُريد المشاركة لإيجاد حل».