أن يصل التخبط الفني مداه فهذا ما لا يمكن قبوله بين الهلاليين خصوصاً وفريقهم يمر بمراحل حاسمة من عمر الدوري وهو الذي بدأت تتشكل معالمه بانفراد الأهلي بنقاط ثلاث ربما تشفي غليل جماهيره ومحبيه بالحصول على الدوري الذي طال انتظاره.. وبالنسبة للهلال ما الفائدة من الاستقرار الإداري الذي لا يوجد له مثيل كيف لا وهو يخسر الملايين لاستقطاب أفضل الأسماء في عالم المستديرة ويصبح بالتالي مجرد منافس على البطولات وهو ما لم تتعود عليه جماهيره، ألهذا الحد وصل الحال بزعيم آسيا وهو الذي حقق سبعا وخمسين بطولة عجزت الفرق الأخرى أن تأتي بنصفها على الأقل، وبالعودة إلى الجانب الفني للفريق وهو لب الموضوع، لعل السؤال الذي يطرح نفسه هو أين إدارة الفريق من ذلك التخبط الفني الذي بدا واضحاً للعيان من المدرب دونيس ومساءلته وإيقافه بالتالي عن مغامراته التي حتماً سيدفع الفريق ثمنها في نهاية المطاف.. ألا يوجد من حلول تقرب وجهات النظر بين المدرب من جهة وبين اللاعب ناصر الشمراني من جهة أخرى لمصلحة الفريق وهو ما أكد عليه الخبير الهلالي اللاعب السابق سامي الجابر عندما نادى من منبر bln sport بعد مباراة الجزيرة الإماراتي آسيوياً بأنه يتمنى ألا ينعكس الخلاف بين المدرب واللاعب الشمراني على الفريق؟ ولعل الشيء بالشيء يذكر لماذا لم يطبق المدرب تكتيكه الذي لعب به مع الفريق الأهلاوي في نهائي كأس ولي العهد بتكثيف منطقة الوسط واللعب بمهاجم واحد حسمت تلك المواجهة وبأريحية مع أفضل فريق بالدوري لمصلحة الزعيم ومع تبقي أربع جولات من عمر الدوري والفريق الأهلاوي مرشح وبقوة للحصول على لقب الدوري ما لم ينتفض الزعيم ومسيروه للفوز. ما تبقى من نقاط وأهمها نقاط المتصدر وإن كنت أرى أن الدوري ربما يكون وبنسبة 80 في المائة أهلاوي وهو الذي سينازل الهلال بعدة فرص هذا إذا ما سلمنا بفرضية حصول الفريقين على نقاطهم المتبقية كافة وهو ما ستحسمه مواجهتهم المباشرة إن لم تحدث الفرق الأخرى أي مفاجآت. فهل نقول في نهاية سباق ماراثون الدوري الشاق انسوا الدوري يا هلاليين.. مبروك الدوري يا أهلاويين. الأسابيع القليلة المقبلة هي من سيجيب عن تلك التساؤلات التي بدأت تتضح معالمها مع انصرام كل جولة متبقية.