مع ارتفاع وتيرة التنافس بين الهلال والأهلي على صدارة دوري عبداللطيف جميل ودخولهما على خط المنافسة سوياً، ومع القحط والسنين العجاف التي مرت بها القافلة الأهلاوية، وبرغبة تخطي كل الصعوبات التي تواجهه وضع إعلاميو ومسيرو الطرف الأهلاوي أنفسهم في مأزق البحث عن مقدمات وربما أسباب لرأب الصدع المتوقع في حال خسارة الأهلي للقب الدوري أمام سيد الأندية الهلال، مما ينبئ بأن الأهلاويين جميعاً يحضرون من الآن لشماعة الإخفاق ورمي التهم على الغير. خروج الإعلام الأهلاوي المدعوم من بعض إعلاميي الأندية الأخرى بقضية خاسرة في الأصل عندما راحوا يروجون لقضية الحكم الأجنبي وضرورة حضوره ليس في مباريات فريقهم بل في مباريات منافسهم الهلال، وهذا الأمر كما أسلفنا لا يعدو لكونه استباقاً لما سيحدث فيما لو خسر الأهلي سباق اللقب أمام الهلال? وذات الأمر قد يكون أسلوباً للاستفزاز بطريقة (غبية ) ولكن ربما بُعد الفريق الأهلاوي عن بطولة الدوري جعلهم يعودون لأساليب أكل الزمان عليها وشرب وبات بالياً بعدد سنوات ابتعاد الأهلي عن بطولة الدوري..؟ وبعودة مبسطة لتاريخ الفريقين بالحكم الأجنبي نجد أن المقارنة ظالمة ليس للأهلي بل للهلال لأن في ذلك تقليلاً من حجم وإمكانات وتاريخ الهلال بوجود الحكم الأجنبي الذي معه الهلال حلق في سماء البطولات بعيداً خاصة عن منافسه هذا العام الأهلي. فالهلاليون دائماً ما يكون ردهم من خلال الأرقام والشواهد التاريخية التي لا تكذب ولم يكلف أي من الهلاليين التعليق على طريقة الاستفزاز لأن الثقة منبع الطرف الأزرق تربوا عليها كابراً عن كابر ويتركون لغة الأرقام هي من تتحدث لترد على الحشد الإعلامي المعادي للهلال. التاريخ لن يميل لأي طرف على آخر إلا بشواهد وحقائق وأرقام واضحة، فتاريخ نادي الهلال مع الحكم الأجنبي ناصع البياض فهو الأكثر استفادة من حضور الحكم الأجنبي بداية من أول مباراة محلية له التي خسرها أمام الأهلي 1/5 وحتى مباراة النصر التي فاز فيها في الجولة قبل الماضية 2/ 0، وليكون الرقم هو الحكم أمام إعلام راح يكيل التهم بدون أدنى دليل. بلغة الأرقام التي لا يعرفها أولئك نجد أن الفريق الهلالي هو أكثر فريق خاض مباريات بحضور حكم أجنبي وحقق أرقاماً رهيبة يحتاج الآخرين لسنوات حتى الاقتراب منها وليس لمنافسته عليها، ولنلق نظرة مبسطة على تلك الارقام مع أرقام منافسه الأهلي: في مسابقة الدوري فقط لعب الهلال 72 مباراة وحقق خلالها 36 انتصارا وخسر 18 مباراة، فيما لعب الأهلي في الدوري 52 مباراة حقق خلالها 15 فوزاً مقابل 20 خسارة. على مستوى كأس ولي العهد لعب الهلال 24 مباراة فاز في 19 مباراة وخسر في مباراتين فقط، بينما لعب الأهلي 13 مباراة فاز في 5 وخسر مثلها. وفي مسابقة كأس الملك لعب الهلال 15 مباراة فاز في 4 وخسر 6، ولعب الأهلي 12مباراة فاز في 6 وخسر3. وفي كأس الأمير فيصل لعب الفريقان مباراة واحدة خسر الهلال أمام النصر وفاز الأهلي على الاتحاد. السوبر لعب الهلال مباراة واحدة وحقق خلالها الفوز واللقب. وفي مجمل لقاءات الفريقين بالحكم الأجنبي في المسابقات المحلية والخارجية التقى الفريقان في 24 مباراة انتهت 12منها لصالح الزعيم الهلالي فيما فاز الأهلي في خمسة لقاءات فقط. وعلى مستوى النهائيات التي جمعت الفريقين بطاقم حكام أجانب التقى الفريقان في نهائيين لكأس ولي العهد 1426 و1430 فاز فيهما الهلال. وفي مجمل اللقاءات التي لعبها الفريقان في تاريخهما في المسابقات المحلية بحكم أجنبي خاض الهلال 113 مباراة حقق خلالها 60 انتصاراً مقابل الخسارة في 27 مباراة فقط، فيما لعب الفريق الأهلاوي 79 مباراة خسر خلالها في 28 مباراة وفاز في مثلها. هذه الأرقام تفضح وتعري الإعلام الأهلاوي والإعلام المساند له عندما أخذوا بترديد اسطوانة الحكم المحلي المساند للهلال وهو في الحقيقة من وقف عثرة في طريق الهلالي في مواسم سابقة وحول مسار البطولات لمنافسيه بغير وجه حق.