أكد مسؤول عسكري يمني أمس الاثنين صمود وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منتصف الليل على رغم «اعتداءات» من الانقلابيين، بينما حضت الاممالمتحدة على تثبيت الاتفاق تمهيدا للبحث عن حل سياسي خلال مباحثات ترعاها الاسبوع المقبل. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الساعة 10مساء وتعهد اطراف النزاع المتمثلون بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة، والمتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، بالتزام تطبيقه. وعلى رغم خروقات على جبهات عدة، اكد رئيس اركان الجيش الموالي لهادي اللواء محمد علي المقدشي، صمود وقف اطلاق النار. وقال لوكالة فرانس برس «الهدنة لم تنهر، ونأمل ان توقف الميليشيات الاعتداءات وتلتزم بوقف اطلاق النار». وأشار الى ان المتمردين «خرقوا» الاتفاق خصوصا في محافظة تعز (جنوب غرب) ومأرب (شرق صنعاء) ومحافظة الجوف (شمال). وبحسب المقدشي، اطلق المتمردون ليل الاحد الاثنين بعيد بدء تنفيذ وقف النار، صاروخا من صنعاء التي يسيطرون عليها منذ ايلول/ سبتمبر 2014، باتجاه مأرب، إلا أنه تم اعتراضه. وافاد المجلس العسكري المرتبط بالقوات الحكومية في تعز عن تسجيل «12 خرقاً لوقف اطلاق النار» من قبل المتمردين الذين يحاصرون المدينة منذ أشهر، مشيراً إلى أنه قام بالرد في اطار «الدفاع عن النفس». وقلل العميد الركن احمد عسيري، المتحدث باسم التحالف الذي بدأ عملياته في آذار/ مارس 2015 دعما للقوات الحكومية، من الخروقات. وقال لفرانس برس ان ما جرى ميدانيا هو عبارة عن «حوادث بسيطة»، مضيفا «هذا هو اليوم الاول ويجب ان نكون صبورين». اضاف «يوما بعد يوما سيكون الوضع افضل». هدنة «اساسية وملحة» والاتفاق هو الرابع منذ بدء التحالف عملياته دعما للرئيس هادي، ويسبق مباحثات سلام ترعاها الاممالمتحدة في الكويت في 18 نيسان/ ابريل. وابرز موفد الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ اهمية تثبيت الاتفاق وانعكاس ذلك على مساعي التوصل الى حل للنزاع.