كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عن ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد «مدى الحياة» في السجون «الإسرائيلية» إلى 504 أسرى الغالبية العُظمة منهم معتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993م. وقال مجدي العذرا مدير الإعلام في هيئة شؤون الأسرى لإذاعة صوت الأسرى: «إن إصدار محاكم الاحتلال لأحكام عالية بحق الأسرى الفلسطينيين هو انتهاك بإنسانية المواطن الفلسطيني، ومحاولة فاشلة لقهر الأسير وتحطيم معنوياته وجعله أسيرا خلف الأرقام الضخمة الصادرة بحقه. وأفاد العذرا أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال ارتفع ليصل إلى 38 أسيراً أقدمهم عميد الأسرى الفلسطينيين -كريم يونس الذي أمضى 33 عامًا في السجون الاسرائيلية. وأوضح العذرا أن غالبية الأسرى معتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو وضمن أسرى الدفعة الرابعة التي رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنها في ربيع العام 2013. بدوره مركز أسرى فلسطين للدراسات ، أن الاحتلال الاسرائيلي يعتقل في سجونه 7200 أسير فلسطيني، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال لتقتل هؤلاء الأسرى بشكل بطيء. وفي سياق متصل بالانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، تصاعدت وتيرة التلوث الناجمة عن تسرب مياه مجاري مستوطنة اريئيل الصهيونية على أراضي الفلسطينيين في مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان من مدينة سلفيت الفلسطينية: إن المياه العادمة الصادرة عن المستوطنات المقامة على أراضي المدينة لوثت مياه الينابيع العذبة. وأوضح الشهود ل الجزيرة أن مجاري مستوطنة «اريئيل» اختلطت بمياه نبع بئر قرية حارس الأثري في المنطقة الشمالية من المدينة. هذا وحذر الباحث في شؤون الاستيطان - خالد معالي من خطورة استمرار ذلك، حيث يشتكي المزارعون باستمرار من تلويث البيئة الحاصل جراء سكب مياه مجاري مستوطنة «أريئيل» ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية. ونوه معالي إلى أن الخطورة تكمن في أن تدفق مياه مجاري مستوطنة «أريئيل» باتجاه البلدات الفلسطينية جعلها تختلط بمياه الينابيع، ما تسبب بتلوث بيئي كبير.