لنقتسم خبز القصيدة لي رغيف أسمر كالأرض لي وجع البلاد وجوعها ولك الكلام فرتب الأقواس واغرس ما تشاء من الكناية في رغيف بلاغتك.. / / / وطنان لي وطن عشقت رماله الحنطية القسمات عفرت الضلوع بحبه قيدت أوردتي إليه وما بلغت سماءه والآخر المنسي مثل غمامة نثرت مدامعها الرياح وما تزال تخبئ الشجن الخفيف بصدرها وتذيع للدنيا المطر.. / / / صوتان لي صوت تردده النوارس إذ تحط على ضفاف الدهشة الأولى وصوت للغياب.. يا سادن الأوتار خذ قلق الكمنجات الحزينة وافتح الأبواب علق بحة الشوق العتيقة في مشاجب لهفتك.. / / / إني أراني أعصر المعنى فيشربه المجاز أرى طيورًا للبعيد تقاذف القلق الفتات أرى السنابل يابسات أفتني في بعض حزني ليس لي عرش العزيز ولا أرى سبعًا سمان! / / / إني أرى باب الحقيقة كالغرام موارب لا شيء يشبه ظله ضدان من لهب وماء زرقاء أبصرت الرجال معممين بحتفهم رأت الغصون تخبئ الآجال خلف ظلالها رأت منايا المدلجين تسيل فوق ركابهم وأنا رأيت الموت يعصف بالقوافي الوادعة / / / يا أيها الزمن الملطخ بالخطايا هل بأفقك آية لنقول للغيب انتخبنا ثم وعد أبيض وقلائد كالياسمين يومًا ستخترع القصيدة أوجها وسيبلغ المعنى مداه ولن تضيق بنا المدائن أو ينازعنا اليقين.. - شقراء المدخلية