سقط صاروخ قادماً من الأراضي السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا على بلدة كلس الحدودية بجنوب تركيا، وعلى اثرها اصيب ثلاثة أشخاص وذلك حسب مصادر أمنية. وأضافت المصادر أن القذيفة أصابت منزلا بوسط البلدة. وذكر مصدر آخر في الشرطة إن شخصا واحدا أصيب. وأظهرت لقطات تلفزيونية السكان يرتدون ملابس النوم ويغطيهم غبار الأسمنت الرمادي وهم يهرعون إلى خارج المنزل. وأصيبت كلس مراراً في قصف عبر الحدود ويعيش فيها عدد كبير من اللاجئين السوريين. وفي مارس آذار قتل شخصان أحدهما طفل في هجوم ألقي باللوم فيه على تنظيم داعش. وفي السياق ذاته قالت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية إن الجيش التركي قصف أهدافا لتنظيم داعش في شمال سوريا امس الخميس رداً على هجوم مدفعي عبر الحدود أصاب بلدة حدودية تركية وأسفر عن جرح ثلاثة أشخاص. وذكرت مصادر أمنية أن القذائف أُطلقت من أراض سورية واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش وسقطت قرب مدرسة وأصابت منزلاً في بلدة كلس بالقرب من الحدود السورية. ومن جهة أخرى فيما يخص الشأن التركي، قالت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة امس الخميس إن طائرات حربية تركية نفذت غارات جوية على أهداف للمسلحين الأكراد في شمال العراق أول أمس الأربعاء مما أدى إلى تدمير كهوف ومخابئ يستخدمها المسلحون. وأضافت نقلاً عن مصادر أمنية أن طائرات إف-16 وإف-4 دمرت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في منطقة زاب بشمال العراق حيث يتمركزمسلحو الحزب. من جهة أخرى قال سفير واشنطن لدى أنقرة أمس الخميس إن مسؤولين أمريكيين يبحثون مع الجيش والحكومة التركية كيف يمكن للمعارضة السورية المعتدلة التصدي لتنظيم داعش. وقال السفير جون باس للصحفيين إن الولاياتالمتحدة لا تزود وحدات حماية الشعب الكردية السورية والحليف الوثيق في القتال ضد داعش بأسلحة وذخيرة. وأضاف أن واشنطن تعارض جهود أي جماعة سورية لإحداث تغيير ديموجرافي بالمنطقة «وراء ستار» قتال داعش. وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب بارتكاب «تطهير عرقي» في بلدات يقطنها عرب وتركمان.وكرر باس دعوة لحزب العمال الكردستاني -الحليف الوثيق لوحدات حماية الشعب- لإلقاء السلاح والتوقف عن شن هجمات على تركيا.