أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، أن بلاده والاتحاد الأوروبي يفكران في إنشاء مراكز لإيواء اللاجئين النازحين نحو أوروبا في بلدان شمال إفريقيا التي دول ممر لهؤلاء، وذلك للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدان أوروبا، في حين لم يصدر من الجزائر والدول المغاربية الأخرى تعليق على التصريح الألماني. ولم يحدد دي ميزيير، في حواره مع صحيفة ألمانية الدول التي ستقام بها هذه المراكز، لكنه أشار إلى أنه ناقش المشروع مع المسؤولين خلال جولته الأخيرة في البلدان المغاربية. وجاء تصريح الوزير الألماني في سياق تحذير من أن موجة الهجرة نحو أوروبا قد بلغت أوجها، بعد الاتفاق مع تركيا للحد من تدفق اللاجئين، مشيراً إلى أن نفس الاتفاق ينبغي أن يُوقّع مع دول إفريقيا الشمالية. وينص الاتفاق مع تركيا، الموقّع في 18 مارس، على أن كل سوري تتم إعادته إلى تركيا، تقابله في الجانب المقابل تسوية وضعية سوري آخر في بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي. ومنذ التوقيع على الاتفاق، شهدت ألمانيا التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين العام الماضي (وصلت التقديرات إلى مليون)، تقلصاً كبيراً في عدد طلبات الدخول إلى أراضيها، حيث يصل عدد الوافدين إلى حدودها 140 يومياً فقط، وبذلك أوضح وزير الداخلية الألماني أنه يمكن الحديث أن أزمة اللاجئين صارت وراء ظهورنا. وطالب الوزير بضرورة البحث عن حلول أخرى مع الدول المغاربية لمواجهة التدفق القادم من ليبيا نحو إيطاليا تحديداً.. مشيراً إلى أن «عدد القادمين من هذا الطريق إلى الاتحاد الأوروبي يزداد ويجب علينا أن نجري مفاوضات مع الدول المغاربية لمواجهته». وقال الوزير: «يمكنني تصور مراكز لاجئين في شمال إفريقيا للمرحلين من إيطاليا، مع مساعدة هذه الدول على تطبيق برنامج إدماج لهؤلاء اللاجئين».. وأضاف أن عملاً كبيراً ينتظر إتمامه إذا أردنا الوصول إلى هذا الاتفاق. وكان وزير الداخلية الألماني قد قدم إلى الجزائر، في فبراير الماضي، عقب أزمة اللاجئين المغاربة الذين قررت ألمانيا ترحيلهم إلى بلدانهم. وقال دي ميزيير، عقب لقائه مع وزير الداخلية، نور الدين بدوي: توصلنا إلى اتفاق مع السلطات الجزائرية بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين إلى بلادهم. التفاصيل التقنية بخصوص هذا الموضوع ستتم دراستها بين شرطتي البلدين.