استعرض جناح منطقة القصيم في ملتقى السفر والاستثمار السياحي التاسع المنعقد حالياً في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أبرز المقومات السياحية والفرص الاستثمارية في المنطقة، بمشاركة مجموعة من الشركاء في القطاع الحكومي والخاص. من جانبه أكد المشرف على الجناح حمد بن علي السعيد أن الجناح يجمع عدداً من الشركاء في القطاع الحكومي والخاص بالمنطقة: إمارة القصيم وأمانة المنطقة وفرع الهيئة العام للسياحة والتراث الوطني بالقصيم والغرفة التجارية الصناعية والغرفة التجارية بالمحافظات، إضافة إلى مشاركة الفنادق وشركات الاستثمار السياحي. وأشار السعيد إلى أن الجناح يتضمن مشاركة منظمي الرحلات وعدد من الفنادق ووكالات السياحة والسفر، كما يقدم الجناح عروض للفرص الاستثمارية في مجال السياحة والتراث الوطني، وأبرز الفرص الاستثمارية لدى الشركاء. ووجه السعيد شكره صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية على دعمه لقطاعات السياحة والتراث الوطني بالمنطقة، كما وجه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على دعم سموه للسياحة والتراث الوطني بالمملكة. ويشارك في الجناح بالتعاون مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية عدد من أصحاب الحرف والأعمال اليدوية، من بينهم النحات عبد الله بن صالح الصالحي الفائز بجائزة عكاظ لثلاث مواسم كأفضل حرفي بالمملكة، كما يشارك عبد الرحمن الغلث نحات على منتجات النخيل. ويضم الجناح 6 شاشات عرض يتم من خلالها الترويج للقصيم كوجهة سياحية متميزة من خلال الأفلام الوثائقية وعرض أبرز المعالم السياحية والتراثية والتعريف بالمسارات السياحية بالمنطقة. على صعيد متصل حظي جناح الحياة الفطرية بإقبال كبير من زوار المعرض، حيث قال الأستاذ بدر يحيى المسيَّب إن الجناح حظي بإقبال كبير من رواد الملتقى، مشيراً إلى أن تجاوب الزوار وتفاعلهم يشير إلى نجاح الفعالية وينسجم مع أهداف تنظيم الجناح التي تتمثل في حرص المؤسسة على تعريف المواطن بما تزخر به بلادنا من الحياة الفطرية خصوصاً الحيوانات البرية والأليفة على حد سواء، وأوضح أن سبب الإقبال على الجناح يعود إلى أن شرائح عريضة من المجتمع خصوصاً الأطفال والشباب لم تر كثيراً من الحيوانات النادرة على الطبيعة، مما جعل الجناح يمثل فرصة ثمينة للاطلاع والتعرف عليها، مشيراً إلى أن هدف المشاركة في ملتقى السفر والاستثمار السياحي يكمن في التعريف بهذه الحيوانات، والالتقاء بالمهتمين بالمتاحف والسياحة لتبادل الخبرات والتجارب، من أجل التطوير والارتقاء بمتاحف الحيوانات المحنطة والتي تمثل عامل جذب وترفيه سياحي يجمع بين التثقيف والاستثمار في هذا المجال. وعن محتويات الجناح قال المسيب: يحتوي على أكثر من (80) حيواناً برياً وأليفاً، من بينها حيوانات نادرة ومهددة بالانقراض، مشيراً إلى جانب من الحيوانات المحنطة بالجناح، وقال: تشمل على سبيل المثال كلاً من الأسد، وشبلة واللبوة، والفهد، والنمر الأفريقي، والزرافة، وصغير الفقمة، ومجموعة كبيرة من الغزلان المتنوعة الآسيوية والأفريقية، إلى جانب مجموعة من الزواحف، والسلفاة والدب البني وأنواع من الصقور والطيور النادرة مثل الحبارى وغيرها. وعن الحصول على الحيوانات التي يتم تحنيطها وحفظها في المتحف قال: نتحصل عليها من أماكن عدة (خاصة وعامة) تشمل محميات وحدائق حيوانات، حيث نتواصل مع أصحاب هذا المحميات ونقوم بجلبها ثم نجري عمليات التحنيط بشكل دقيق واحترافي. وقال: تلقينا دورات خارجية في التحنيط في عدد من الدول مثل جنوب أفريقيا وإثيوبيا مما أكسبنا خبرة وافرة وتجربة غنية، وأضاف: ولكننا وبطبيعة الحال نطمح في مزيد من التجويد والتطوير للارتقاء بهذا المجال التثقيفي والترفيهي الذي ينسجم مع توطين السياحة واستثمار عناصر البيئة وتوظيفها في هذا المجال، وقال: من هنا أوجه مناشدة إلى صاحب السمو المملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوجيه سموه بتأسيس متحف وطني متكامل يضم جميع أنواع الحيوانات المحنطة، على أن يتم تجهيز هذا المتحف بالمؤثرات الصوتية التي تحاكي أصوات كل حيوان يتم تحنيطه، وتوافر جميع عناصر البيئة التي يعيش فيها كل حيوان وطبيعة عيشه ودورة حياته أيضاً.