تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى, افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر أمس الأول فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لجمعيات ومراكز ريادة الأعمال 2016م، والذي تنظمه جمعية ريادة الأعمال بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في ريادة الأعمال. وأوضح الدكتور بدران العمر في بداية الافتتاح أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تمشياً مع الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للبحث العلمي والتطوير التقني في مختلف المجالات لدورهما في دفع عجلة التنمية وتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار وذلك بهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة, وبيّن العمر أن الجامعة من خلال هذه الجمعية تعمل على استثمار البحث في ريادة الأعمال وتطويرها وتنمية مهارات الإبداع لدى المواهب عبر العديد من المبادرات والتحالفات الإستراتيجية، حيث تُعد هذه الجمعية أحدها، والتي تعمل على تعزيز مفهوم ريادة الأعمال في المملكة وتوفير الدعم والرعاية للمبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال لمساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية تسهم في مسيرة الاقتصاد الوطني، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن. وخلال الحفل ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال الدكتور أحمد الشميمري كلمة أكد من خلالها أن هذه المؤتمر يأتي من ضمن أهداف الجمعية لتطوير ريادة الأعمال من خلال استقطاب متحدثين لهم باع طويل وخبرات متراكمة في مجال ريادة الأعمال على مدى يومين، وذلك للاستفادة القصوى في هذا المجال حيث جمع ما بين متحدثين يحملون خبرات عملية كبيرة في هذا المجال، بالإضافة لمتحدثين يعملون في مجال الريادة لسنوات عدة، ومن خلال هذه المؤتمر نجمع ما بين بين الخبرات العلمية والعملية معاً لنحصل على أفضل النتائج في ريادة الأعمال. ويسلط المؤتمر على خمسة محاور مهمة، وهي: التكامل والتنسيق بين مراكز وجمعيات ريادة الأعمال لتبادل الخبرات والأعمال فيما بينها ومنظومة ريادة الأعمال والتي يتم العمل عليها بشكل علمي لتكون أساساً لأي عمل ريادي فيما يسلط المحور الثالث على الابتكار وريادة الأعمال، وهو ما سيكون نتاج هذه الأعمال من خلال احتضان الموهوبين وابتكاراتهم، فيما يتحدث المحور الرابع على تنمية هؤلاء المواهب وتعليمهم حتى يصلوا للجاهزية التامة في الابتكار والتطوير من خلال تقديم عدةبرامج وأنشطة تصب في العمل الريادي والابتكار ليستطيع رائد الأعمال أن يقدم أعماله بشكل متكامل, فيما يتحدث المحور الأخير عن الجهات الداعمة والراعية لرواد الأعمال لتكتمل منظومة العمل من الابتكار للعمل والإنتاج حتى يستطيع هؤلاء الرواد المشاركة في تنمية هذه البلد من خلال احتضان هذه الأعمال من الجهات الداعمة. ويستهدف هذا المؤتمر رواد ورائدات الأعمال وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات السعودية بالإضافة للجهات المهتمة بدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة، كما يشمل الجمعيات العملية والمهنية المحلية منها والعربية والأجنبية, كما يهتم أيضاً بالقطاعات الخاصة والعامة المهتمة بريادة الأعمال. وفي نهاية حفل الافتتاح كرّم معالي مدير جامعة الملك سعود الجهات الداعمة والراعية لهذا المؤتمر والذي كان من ضمنها صحيفة «الجزيرة» حيث تم تكريمها كراعٍ إعلامي لهذا المؤتمر.