** في طبعات جديدة لكتابيه أصدر الباحث أ. محمد بن عبدالله السيف «ناصر المنقور: أشواك السياسة وغربة السفارة -وسيرتهم: صفحات من تاريخ الإدارة والاقتصاد في السعودية». وقد ضم الكتاب الأول سير ستة من الشخصيات السعودية البارزة التي جمع بينها العمل في الإدارة والاقتصاد، وكأنه بهذه السير قد مثل لجل فئات المجتمع، فبدأ بدور التجارة في بناء وتأسيس الدولة، فكانت السيرة الثرية للشيخ عبدالرحمن السبيعي، ثم تلاها سيرة عبداللطيف العيسى، وهي الحافلة بمحطات لا تنسى وعنون لها الباحث بعنوان «من أقمشة الهند إلى وكالة جنرال موترز». ولك أن تتخيل كيف كانت الرحلة بينهما، ثم جاءت سيرة منير العجلاني من الثقافة إلى الوزارة والسياسة، ثم محطات من سيرة الفذ الشيخ عبدالعزيز التويجري، ثم تلا ذلك سيرة لا تقل عصامية عن سابقيه وهي سيرة الموظف في وزارة المالية بجازان والذي ترقى إلى مهندس موازنة الدولة وهو صالح العمير، ثم ختم بسيرة فارس آخر هو محمد الطويل الذي بدأ من «معقب» في إمارة الرياض إلى مشرف على تدريب موظفي الدولة. وجاء الكتاب الثاني «ناصر المنقور: أشواك السياسة وغربة السفارة» شاملاً ضافياً وكأنه لم يغفل شيئاً من سيرة المنقور - رحمه الله - إلا وأورده. وقد بدأ الكتاب بالإهداء ثم المقدمة ثم أحد عشر فصلاً هي قوام الكتاب، تناول فيها الباحث السيرة والمسيرة في رصد دقيق وكامل عن حياته من البداية حتى النهاية، ثم ضم بعد ذلك مجموعة الإضافات من ملاحق وبحوث ووثائق وفهارس. وضمت الكتب مجموعة من الفهارس التي تيسر للقارئ البحث عمَّا يريد. الكتب ممتعة للقارئ، فلقد أبحر فيه الباحث في سير مختلفة تستطيع من خلالها التعرف على هذه الشخصيات بأريحية كاملة وفي صورة موجزة وسهلة. مع الشكر للباحث القدير على توثيق سير هؤلاء وفاءً لهم، ولتبقى سيرهم عاطرة بذاكرة الأجيال. ولقد جاءت الكتب في طباعة جيدة وإخراج فني جميل وبأسلوب سلس، مع سهولة في العرض ليعيش القارئ بوجدانه معها وهو موقن بأنه سوف يخرج بالإمتاع والفائدة معاً.