فقد الوطن واحد من النماذج الوطنية المضيئة في ساحات البطولة والفداء على الحد الجنوبي من وطننا العزيز أنه الشاب النقي الذي يتوقد حماسة لوطنه ودينه مثله مثل أبطالنا الشجعان وبواسلنا الذين يذودون عن الوطن أنه شهيد الواجب ملازم أبراهيم العبدالله الزنيدي -رحمه الله- وجعل الجنة مثواه, لم أكن أعرفه كثيراً قبل وفاته -رحمه الله- لكنني سمعت عنه كثيرا وكنت على معرفة قوية بالكثيرين من أسرة الزنيدي تلك الأسرة التي قدمت للمجتمع الكثير من الرجال والنساء الذين أعطوا للوطن عطاء مخلصاً ونقياً, لقد عرفت عن شهيد الواجب ملازم أبراهيم الزنيدي غفر الله له الكثير من المناقب الجميلة والسجايا الحسنة فقد عرف عنه حرصه في واجباته في ميدان البطولة والفداء وتفانيه في التضحية والإقدام مثله في ذلك مثل نظرائه في ميادين الشرف والبطولة. ولد الفقيد في محافظة عنيزة ودرس فيها التعليم العام ثم اتجه للدراسة العسكرية والتحق بعد ذلك للعمل في القوات المسلحة في منطقة تبوك، حيث كان تعينه، شهد له أصحابه وزملائه بالأخلاق العالية والأدب الجم وتلك هي الصورة التي تعرف بها أسرة الزنيدي بصفة عامة. تزوج الفقيد -رحمه الله- قبل وفاته بخمسة أشهر وتحديداً في أواخر شهر ذي الحجة من عام 1436ه، لقد حضرت في عنيزة يوم تشييع جثمانه الأحد 26-5-1437ه وسط حضور كبير من أبناء المحافظة ومن زملائه في العمل وأفراد أسرته وقد تقدم المصلين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم -حفظه الله- وقدم لأسرته التعازي بوفاة الفقيد؟. لقد كان مشهد تشييع شهيد الواجب يوحي بأن الفقيد -غفر الله له- محبوباً من الجميع ولا غرابة في ذلك فهو واحد من أبطال الوطن، وقد قدم روحه فداء له.. رحم الله الفقيد رحمة واسعة وغفر له، وكفر سيئاته وأسكنه فسيح جناته وألهم الله أسرته والجميع الصبر والسلوان ولله الأمر من قبل ومن بعد.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.