بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره شيعت قرية الهجنبة بمحافظة أحد المسارحة عصر أمس الأول شهيد الوطن والواجب وكيل الرقيب حسن علي حنتول احد أفراد القوات المسلحة والذي استشهد وهو يذود عن تراب وطنه في جبل الدود على الشريط الحدودي خلال المواجهات مع عصابة المتسللين، وقد أديت صلاة الميت على الشهيد حنتول بجامع القرية ووري جثمانه الثرى بمقبرة القرية بحضور جموع غفيرة من أهالي محافظة المسارحة وعدد من زملاء الفقيد وعدد من المسؤولين بالمحافظة يتقدمهم محافظ احد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب ومساعد مكتب التربية والتعليم بالمسارحة موسى قوفشي وبعد انتهاء مراسم الدفن قام محافظ المسارحة بتقديم واجب العزاء لوالد الشهيد وقال :إن الشهيد حسن هو فخر لجميع ابناء الوطن وقدم واجبا لوطنه ونال أفضل شرف ونحن نفخر جميعا بأبطالنا البواسل الذين يعملون دفاعاً عن هذا الوطن العزيز والشهيد حسن واحد منهم وأنا أنقل لكم تعازي أمير المنطقة ودعا الشلهوب للشهيد أن يتغمده الله برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن ينصر زملاءه الذين يدافعون عن أمن هذا البلد ثم احتضن المحافظ أبناء الفقيد من جهته قال والد الشهيد حسن قاسم حنتول: استشهاد ابني شرف لنا لأنه يؤدي واجبه تجاه دينه ومليكه ووطنه وأنا لست حزيناً على وفاته لأنه شهيد واسمه سوف يبقى خالداً لنا وفي أذهاننا فاطلب من الجميع تهنئتي بهذا الشرف والذي يتمناه كل واحد منا بالدفاع عن الوطن الذي يستحق منا التضحية والفداء وقال أشقاء الفقيد إبراهيم واحمد وعبده وجابر: ان استشهاد شقيقنا حسن وهو يدافع عن تراب الوطن وحدوده هو وسام فخر لنا جميعا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبله من الشهداء مؤكدين جاهزيتهم في أي لحظة جميعا للدفاع عن الوطن والتضحية من أجله ضد أي معتدٍ يحاول المساس بشبر من أرضه وقال علي عريشي احد أقارب الشهيد حنتول إن الشهيد عرف بالهمة العالية والعزم الشديد و حبه لوطنه والذي جعله ينضم إلى الجيش السعودي واستشهد وهو يدافع ويذود عن حياض وتراب الوطن،.ولقد تلقينا نبأ استشهاده رحمه الله بروح صابرة محتسبة الأجر وقال زملاء الفقيد يحيى الحقوي ومحمد شراحيلي: الحمدلله على قضاء الله وقدره فقد كان الزميل الشهيد حسن حنتول من خيرة الزملاء ويتمتع باخلاق عالية وصاحب ابتسامة دائمة وهو محبوب من الجميع واستشهاده وهو يدافع عن وطنه هو فخر لنا جميعا نحن زملاؤه رحمه الله، وروى زملاء الفقيد قصة استشهاد الشهيد حنتول فقالوا في إحدى المواجهات مع عناصر التسلل في جبل الدود أصيب الشهيد حنتول بإصابة ولكنه رفض ان يسعف وفضل الاستمرار في إطلاق النار على هذه العناصر رغم اصابته وصدهم عن التسلل لداخل الحدود حتى توفي رحمه الله بسبب طلقة أصابته أدت إلى استشهاده وهذا يدل على بطولته وشجاعته التي نفتخر بها جميعا. جثمان الشهيد حنتول محمولا على أكتاف زملائه أما أبناء الفقيد فقد تواجدوا في المقبرة أثناء دفن والدهم واحتضنهم عدد كبير من المشيعين وخاصة زملاء والدهم وقد تحدث ولد الشهيد الاكبر حسام بكل براءة الطفولة وقال : «احنا فداء وطنا وفداء مليكنا الملك عبدالله وقال حسام عندما أعود لمقاعد الدراسة بعد ايام سأكون مرفوع الرأس بين زملائي ومعلمي وسيطلقون علينا انا واخواني أبناء الشهيد وهذا فخر يتمناه أي واحد. والشهيد حنتول يبلغ من العمر 37 عاما التحق بالعمل في القوات البرية عام 1410ه في خميس مشيط ثم انتقل بعد ذلك الى قوة الواجب بجازان متزوج وله من الأبناء أربعة وهم حسام البالغ من العمر 10 سنوات وإياد 8 سنوات وجهاد 7 سنوات وحلا 4 سنوات ولا زال والده على قيد الحياة وله من الأشقاء تسعة وهم إبراهيم رقيب أول ويعمل في القوات الجوية بأبها وعبده رقيب أول يعمل في القوات الجوية في الشرقية وأحمد رقيب يعمل في القاعدة الجوية بتبوك وجابر جندي يعمل في القوات البرية بشرورة وحسين جندي يعمل بالحرس الوطني بالرياض وممدوح موظف في بنك البلاد في جازان وعبدالله طالب في ثالث ثانوي الجدير بالذكر ان الشهيد حسن حنتول هو الشهيد الثاني الذي قدمته قبيلة الحناتيل الشهيرة بمحافظة احد المسارحة وذلك بعد شهيد الواجب حسين مفرح حنتول الذي استشهد عام 1424ه في مستشفى الملك فهد بجازان أثناء تصديه لمجموعة من عناصر الفكر الضال الرياض مع أطفال الشهيد حسام وإياد وجهاد