اعتقل صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في نوفمبر الماضي، خلال مداهمة مسلحة للشرطة أدت إلى إصابته، في حي مولنبيك بعد ظهر الجمعة. وصلاح عبد السلام البالغ من العمر 26 عاما هو فرنسي من أصل مغربي من أصحاب السوابق وكان يعيش في مولنبيك. واعتنق الفكر المتطرف ويعتقد أنه قام على الأقل بدور لوجستي مهم خلال اعتداءات باريس وقام أقرباء له بتهريبه من فرنسا. وقالت الشرطة الفرنسية إنه أصيب بجروح في ساقه. واتصل الرئيس باراك اوباما بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال لتهنئتهما، وفق الرئاسة الفرنسية. ويعتقد أن عبد السلام هو آخر عضو بقي على قيد الحياة من الفريق المؤلف من عشرة أشخاص الذي شن أسوأ هجوم إرهابي تشهده فرنسا. ويعتقد أنه فر إلى بروكسل بعد يوم من الاعتداءات التي استخدمت فيها الرشاشات والمتفجرات، بعد أن رفض تفجير نفسه. ويأتي اعتقاله بعد يوم من دفن شقيقه إبراهيم الذي فجر نفسه في الاعتداءات، بهدوء الخميس الماضي في بروكسل. وصرح شاهد عيان لوكالة فرانس برس إن العملية بدأت عند نحو الساعة 15,30 تغ عندما داهمت عشرات من عربات الشرطة حي مولنبيك في العاصمة البلجيكية. وجاء الاعتقال بعد ساعات من كشف الادعاء عن العثور على بصمات عبد السلام في شقة في منطقة أخرى من بروكسل بعد مداهمتها في وقت سابق من هذا الأسبوع قتل خلالها مسلح يشتبه بأنه من تنظيم داعش. من جهة أخرى قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن بلاده ستطلب قريبا جدا تسليم صلاح عبد السلام المشتبه به الأول في هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر تشرين الثاني. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل قال أولوند إنه لا يراوده أي شك في أن السلطات القضائية ستطلب تسليمه قريبا جدا. ومضى يقول «صلاح عبد السلام ضالع بشكل مباشر في التحضير لترتيب وتنفيذ تلك الهجمات».