سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة الملك فيصل الخيرية تتوج «8» شخصيات عربية وعالمية بجائزة الملك فيصل العالمية نظير إنجازاتهم الفكرية والعلمية.. الأربعاء المقبل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز:
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تتوج مؤسسة الملك فيصل الخيرية مساء الاربعاء23 مارس الجاري في حفلها السنوية «جائزة الملك فيصل العالمية للعام 1437ه/ 2016»، لثمان شخصيات عربية وعالمية نظير إنجازاتهم الفكرية والعلمية والذين قررت لجان الاختيار فوزهم بفروع الجائزة الخمسة وأوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل، أن اللجنة قررت منح جائزة الملك فيصل العالمية ل»8» فائزين في» 5» مجالات. خدمة الإسلام حيث حاز فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله ابن حميد «سعودي»المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء و إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، جائزة (خدمة الإسلام) لقاء دوره في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي يمثل المرجعية الفقهية للأمة في القضايا الحادثة والمستجدة، إذ بذل معاليه جهدا مميزا في أدائه بحكمة عالية، ورؤية علمية عميقة، تجمع بين الرأي الفقهي المؤصل، واستيعاب متغيرات العصر الحاضر وقدرة على التأثير الإيجابي في تناول القضايا الفقهية المعاصرة، وتمتعه بشخصية علمية شرعية وطرح فكري رصين، وعدالة ووسطية، هيأته لأن يكون من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية التي تخدم الدين الإسلامي ولجهوده التعليمية والدعوية التي تمثلت في إلقاء مئات الدروس والمحاضرات والندوات العلمية الرصينة في المراكز العلمية والثقافية واهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية، خلال التدريس والإفتاء، ومئات الخطب التي ما يزال يلقيها في المسجد الحرام، والتي تعد نقلة نوعية مميزة في موضوعاتها، وتأليفه كثيرا من الكتب الإسلامية التي تبرز سماحة الإسلام وقيمه وتاريخه. الدراسات الإسلامية ونال الأستاذ الدكتور عبدالله بن يوسف الغنيم «كويتي» رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية جائزة (الدراسات الإسلامية) لقاء مجموعة أعماله في الجغرافيا عند المسلمين تأليفا وتحقيقاً وتميزه في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض، وإعادة توظيفها في الجغرافية المعاصرة كما في كتاب «اللؤلؤ»، وكتاب «في التراث الجغرافي العربي و رصده التاريخي غير المسبوق للزلازل كما في كتابه «سجل الزلازل العربي» وتتوج الجائزة جهوده الحثية والمضنية ونشاطه الميداني على مدى العقود الماضية والتي تمثلت بعدم ركونه لأداء دروسه ومحاضراته بالقاعات المغلقة، بل انتفض وبهمة ونشاط وأخذ طلابه معه في رحلات مكوكية يمتر اراضي الصحاري القفار للوقوف على طبيعة طبوغرافية المكان والواقع وعدم الإكتفاء بالصور المنقولة منقباً عن ما يدعم أبحاثه. اللغة العربية والأدب وفاز بجائزة (اللغة العربية والأدب) مناصفة كلاً من: - الدكتور محمد عبدالمطلب «مصر» نظير إنجازاته في مجال التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية؛ إذ درس النصوص بكفاءة واقتدار، موائما بين معرفة عميقة بالتراث والنظريات الأدبية الحديثة. والدكتور محمد مفتاح «المغرب» تقديرا لجهوده العلمية المميزة في تحليل النص الشعري العربي؛ إذ وظف معارفه العلمية الحديثة في تحليل النصوص الشعرية بعمق وأصالة، مع قدرة فذة في الوصف والتحليل، ووعي بقيمة التراث وانفتاح على الثقافة الإنسانية. الطب وتذهب جائزة (الطب) مناصفة ل»هولنديان» هما: الدكتور هان جريت برونر «هولندي، أستاذ الوراثة الطبية ورئيس قسم الوراثة البشرية في المركز الطبي لجامعة راتبوات في نايميجان، ورئيس قسم الوراثة الإكلينيكية في المركز الطبي لجامعة ماسترخت. - والدكتور يورس فلتمان «هولندي، أستاذ تطبيقات الجينوم في مركز نايميجان الطبي لجامعة راتبوات، والمركز الطبي لجامعة ماسترخت. وقد منحت لهم الجائزة نظيير تميزهم بدورهم في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات إلى التشخيص الإكلينيكي، إذ إنهما طورا طرقا عملية لتحليل عينات للمرضى المشتبه أن لديهم أمراضا وراثية وقد حفز ذلك لإدخال هذه التقنيات إلى العيادة الطبية، إضافة إلى أنهما كوّنا فريقا بدأ بتعاون دولي في أبحاث الجينات وتشخيصها، ونشرا بحوثهما في مجلات علمية مميزة عالميا، وحصلا على اعتراف من زملائهما في التخصص بأنهما عالمان مبتكران. العلوم - علم الحياة - البيولوجيا ومنحت جائزة (العلوم- علم الحياة - البيولوجيا) مناصفة لأمريكي وبريطاني هما: الدكتور فامسي كريشنا موثا «الولاياتالمتحدة» والدكتور ستيفن فيليب جاكسون «المملكة المتحدة» واستحق الدكتور فامسي موثا الجائزة لقاء استخدام الميتاكوندريون «المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية» كنموذج جديد يربط بين الجينومكس والبروتيومكس والاستقلاب وعلم الحاسوب الحيوي، وباستخدام هذه الإستراتيجية التكاملية استطاع الدكتور موثا أن يتعرف على حلقة الوصل بين الاختلال الوظيفي في الميتاكوندريون على مستوى الجزيئات والأمراض المستعصية، مثل مرض السكري، ويعدّ ذلك إسهاما في إيجاد تطبيقات جديدة في التشخيص والعلاج. أما الدكتور ستيفن جاكسون، فقد فاز بالجائزة لإسهاماته المميزة في التعرف على الصلة بين آليات اضطراب الجينوم وعلاقة ذلك بمرض السرطان، وبصفة خاصة استطاع أن يكتشف العوامل الجزيئية لإصلاح الحمض النووي. كما يرجع الفضل إلى الدكتور جاكسون في ابتكار أسلوب جديد لتحويل نتائج أبحاثه إلى أدوات لمعالجة السرطان. انطباعات عدد من الفائزين بالجائزة عبر عدد من الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية 2016م عن أن قيمة ومكانة الجائزة عالمياً تجعل الفوز بها بجدارة مصدر فخر للجميع وأمنية لجميع الباحثين والعلماء، خاصة وان جميع الفائزين بجوائزها على مدى قرابة نصف قرن هم من كبار الباحثين في مجالاتهم على المستوى العالمي. وقال معالي الدكتور الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد: لقد فوجئت بفوزي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام، وأشكر القائمين على الجائزة لحسن ظنهم بي، فالجائزة لها عالميتها و حياديتها ولا يمكنني القول أكثر من جعلني الله عند حسن ظن المرشحين لي، وأهمية فوزي بها تنبع من أهمية الجائز. ويكبر أ.د.محمد مفتاح بجائزة الملك فيصل العالمية تعاليها عن عوامل التفرقة قائلاً: وعليه، فإن الجائزة موحدة من حيث جمعها بين علوم متنوعة، و من حيث تعاليها عن عوامل التفرقة بين بني آدم، و عن محددات الزمان و المكان، و مقتضيات الاحوال.بهذا كله كانت الجائزة سباقة لدعوة ما صار شعارا مرفوعا الآن في أصقاع الأرض كافة. وعبر معالي الأستاذ الدكتورعبد الله الغنيم عن سعادته حين أبلغ باختياره للحصول على جائزة الملك فيصل العالمية قائلاٍ: لقد تضاعفت سعادتي وأحسست بأن إنجازاتي مُقّدرة، وخاصة من هذه المؤسسة العالمية عالية الصيت رفيعة المكانة لحياديتها وموضوعيتها، وإنني لأعبر عن بالغ اعتزازي وفخري بالحصول على هذه الجائزة العالمية الرفيعة. من جانبه قال البروفيسور فامسي موذا، الفائز المشترك لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم،يشرفني كثيرا ان أفوز بجائزة الملك فيصل العالمية - وخاصة عندما ألقي نظرة على قائمة الفائزين السابقين، والتي تتضمن العديد من العلماء العظماء الذين كانوا مثالاً لي طوال مسيرتي. وعبر البروفيسور ستيف جاكسون الفائز المشترك بجائزة الملك فيصل العالمية في فئة العلوم عن إمتنانه لنيل الجائزة قائلاً: إنه لشرف عظيم أن أحصل على جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2016 عن فئة العلوم. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر كثير من الناس المخلصين والمبتكرين والموهوبين الذين عملوا في مختبري على مر السنين، لأن المختبر يفتح آفاقا جديدة للعلم الذي بدوره قادني لتلقي هذه الجائزة. البرفيسور هان جريت برونر: هذه الجائزة تتمتع بمكانة عالمية مرموقة. الفائزون السابقون بهذه الجائزة في فئات العلوم والطب، هم من الشخصيات الكبيرة التي نترم ونتطلع اليهم بعين الاعجاب. انهم ابطال حقيقيون وعلى مستوى عال جداً في مجال العلوم. واضاف برونر: هذه الجائزة سوف تعطينا فرصة لتجربة أشياء جديدة، ليس في مجال البحث في جينات المادة الوراثية فقط، بل أيضاً في الحمض النووي بين الجينات. هذه المادة هي المكون ل 99 في المئة من جميع المادة الوراثية لدينا. لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، زاد قائلاً: ما بين العام 1000 و 1500 م، حقق العالم العربي العديد من التطورات العلمية في مجالات الرياضيات وعلم الفلك. لكن دورهم منذ القرن الثامن عشر كان أكثر تواضعا. في الوقت الحاضر، من خلال زيادة الاهتمام بالعلم والتعليم، نحن نرى رغبتهم في العودة الى الواجهة. جائزة الملك فيصل العالمية تتماشى مع التقاليد العلمية الجليلة وقال البروفيسور يوريس فيلتمان: «هناك عدد من الفائزين السابقين الذين نالوا ايضاً جائزة نوبل. أنه لشرف عظيم أن تضاف أسماؤنا الى هذه القائمة. نحن نشعر بالفخر لقبول هذه الجائزة نيابة عن الفريق بأكمله من الاشخاص الذين عملوا معنا. عن الجائزة يُعدُّ الاحتفال السنوي بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها من أبرز جوانب نشاط مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أقامها، عام 1396ه/ 1976م، أولاد الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله. فبعد عام من ذلك التاريخ قرَّر مجلس أمناء هذه المؤسسة إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل. وقد بدأت بثلاثة فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب. ومُنِحت أَوَّل مَرَّة عام 1399ه/ 1979م. وفي عام 1401ه/ 1981م أَضُيِفت إليها جائزة في الطب ومُنِحت في العام التالي ، ومُنحت في العام التالي 1402ه/ 1982م، وجائزة في العلوم، ومُنحت في عام 1404ه/ 1984م. وكانت هاتان الإضافتان مما عَمَّق الصفة العالمية للجائزة، وأكسبها مزيداً من الشهرة والنجاح. وفي حين يُراعى في منح جائزة خدمة الإسلام ما للمرشح من جهود فكرية أو عملية تخدم الإسلام والمسلمين تقوم لجان الاختيار في فروع الجائزة الأخرى، كل عام، بتحديد موضوع الجائزة وفق ما أُنِجز من دراسات وبحوث في ذلك الموضوع. ويُراعى في الدراسات الإسلامية ما له أَهمّية واضحة في المجتمع الإسلامي، وفي اللغة العربية والأدب ما له ريادة وإثراء لهذا الأدب، وفي الطب ما يصوّر الجوانب ذات الاهتمام العالمي. أما العلوم فتأتي موضوعاتها دورية بين الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، وعلم الحياة. وتقوم الأمانة العامة للجائزة بدعوة المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم لترشيح من تراه مُؤهَّلاً في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، كما تقبل الترشيحات من الفائزين السابقين بالجائزة. ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية. وبعد أن ترد الترشيحات إلى الأمانة العامة للجائزة يفحصها خبراء متخصصون للتأكد من أن الأعمال المُرشَّحة تنطبق عليها الشروط المعلنة. ثم ترسل الأعمال إلى حكام يدرسها كل واحد منهم دون معرفة الآخرين، ويرسلون تقارير عنها إلى هذه الأمانة. وبعد ذلك تجتمع لجان الاختيار المُكوَّنة من متخصصين للنظر في تلك التقارير والأعمال المُرشَّحة، وتُقرِّر منح الجائزة أو حجبها. وقد نال الجائزة بمختلف فروعها - منذ إنشائها - 247 فائزاً ينتمون إلى 43 دولة نال «17» من الفائزين بالجائزة لاحقاً جائزة نوبل العالمية و»8» نالوا لاحقاً جائزة البرت لاسكر للإبحاث الطبية الأساسية. وتُعلَن أسماء الفائزين بالجائزة، عادة، في شهر يناير من كل عام، كما يُحتَفل بتسليمها للفائزين خلال شهرين من ذلك الإعلان؛ وذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض.