برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحتفل مؤسسة الملك فيصل الخيرية مساء اليوم (الأربعاء) بتتويج الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 1437 في فروعها الخمسة. وأوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل، أنه سيتم تكريم الفائزين بحضور رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وجمع من النخب الفكرية والثقافية. وبين أن الفائزين هم: - خدمة الإسلام: فاز بها الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، لدوره في المجمع الفقهي، وما بذله من جهد مميز في أدائه بحكمة عالية، ورؤية علمية عميقة، تجمع بين الرأي الفقهي المؤصل، واستيعاب متغيرات العصر الحاضر وقدرة على التأثير الإيجابي في تناول القضايا الفقهية المعاصرة، وتمتعه بشخصية علمية شرعية وطرح فكري رصين، وعدالة ووسطية، هيأته لأن يكون من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية التي تخدم الدين الإسلامي، ولجهوده التعليمية والدعوية التي تمثلت في إلقاء مئات الدروس والمحاضرات والندوات العلمية، واهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية، خلال التدريس والإفتاء، ومئات الخطب التي ما يزال يلقيها في المسجد الحرام، وتعد نقلة نوعية مميزة في موضوعاتها، وتأليفه كتب إسلامية تبرز سماحة الإسلام وقيمه وتاريخه. - الدراسات الإسلامية: للدكتور عبدالله بن يوسف الغنيم رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية «الكويت» لمجموعة أعماله في الجغرافيا عند المسلمين تأليفا وتحقيقا، وتميزه في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض، وإعادة توظيفها في الجغرافية المعاصرة كما في كتاب «اللؤلؤ»، وكتاب «في التراث الجغرافي العربي» ورصده التاريخي غير المسبوق للزلازل كما في كتابه «سجل الزلازل العربي» ولجهوده في أخذ طلابه معه في رحلات مكوكية في الصحارى للوقوف على طبيعة طبوغرافية المكان والواقع. - اللغة العربية والأدب: مناصفة بين كل من: الدكتور محمد عبدالمطلب «مصر» لإنجازاته في التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية. والدكتور محمد مفتاح «المغرب» لجهوده المميزة في تحليل النص الشعري العربي، وتوظيف معارفه العلمية الحديثة في تحليل النصوص الشعرية بعمق وأصالة، مع قدرة فذة في الوصف والتحليل، ووعي بقيمة التراث وانفتاح على الثقافة الإنسانية. - الطب: مناصفة بين هولنديين هما: الدكتور هان جريت برونر أستاذ الوراثة الطبية ورئيس قسم الوراثة البشرية في المركز الطبي لجامعة راتبوات في نايميجان، ورئيس قسم الوراثة الإكلينيكية في المركز الطبي لجامعة ماسترخت، والدكتور يورس فلتمان أستاذ تطبيقات الجينوم في مركز نايميجان الطبي لجامعة راتبوات، والمركز الطبي لجامعة ماسترخت، ومنحت لهما الجائزة لتميزهما في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات والتشخيص الإكلينيكي، وتطويرهما طرقا عملية لتحليل عينات للمرضى المشتبه لديهم أمراض وراثية، وتكوينهما فريقا بدأ في تعاون دولي في أبحاث الجينات وتشخيصها، ونشر بحوثهما في مجلات عالمية. - العلوم علم الحياة البيولوجيا: مناصفة بين كل من: الدكتور فامسي كريشنا موثا «الولاياتالمتحدةالأمريكية» والدكتور ستيفن فيليب جاكسون «المملكة المتحدة»، حيث استخدم فامسي الميتاكوندريون «المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية» كنموذج يربط بين الجينومكس والبروتيومكس والاستقلاب وعلم الحاسوب الحيوي، وباستخدام هذه الإستراتيجية التكاملية استطاع أن يتعرف على حلقة الوصل بين الاختلال الوظيفي في الميتاكوندريون على مستوى الجزيئات والأمراض المستعصية، مثل مرض السكري، ويعد ذلك إسهاما في إيجاد تطبيقات جديدة في التشخيص والعلاج. أما الدكتور ستيفن جاكسون، فقد فاز بالجائزة لإسهاماته المميزة في التعرف على الصلة بين آليات اضطراب الجينوم وعلاقة ذلك بمرض السرطان، وكشفه للعوامل الجزيئية لإصلاح الحمض النووي، وابتكاره أسلوبا جديدا لتحويل نتائج أبحاثه إلى أدوات لمعالجة السرطان.