تم مؤخراً في البرازيل اكتشاف حفرية حيوان زاحف يعود تاريخها إلى 250 مليون عام قبيل ظهور الديناصورات، وفي ذلك الوقت، كان العالم يتعافى من موجة انقراض جماعية قضت على غالبية الكائنات الحية، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية.. ويُعتبر الزاحف، ويطلق عليه اسم «Teyujagua» أو «السحلية الشرسة»، الأقرب إلى فصيلة من الحيوانات انحدرت منها ديناصورات وتماسيح وطيور، ويقول العلماء إن الحفرية الجديدة «رائعة» وتسد فجوة مهمة في تطور الكئانات الحية. وقال ريتشارد بتلر، من جامعة برمنغهام، إن الحيوان الذي عثر على حفريته نوع جديد لم يُكتشف من قبل، وإن الحيوان «قريب للغاية من أسلاف مجموعة مهمة من الزواحف» تعرف باسم «archosauriforms»، وأضاف أنه «يساعدنا في فهم كيفية تطور ذلك النوع». وكان «تيوجاغوا بارادوكسا» حيوانا صغيرا يشبه التمساح، وكان يعيش على الأرجح على ضفاف البحيرات ويتغذى على الأسماك. وعاش بعد فترة قصيرة من موجة الانقراض الجماعي قبل 252 مليون سنة التي يعتقد بأنها نجمت عن مجموعة من الثورات البركانية. وقُضي حينها على قرابة 90% من الكائنات الحية. وأصبحت الزاحف، والأنواع القريبة منها «archosauriforms»، الحيوانات السائدة على الأرض آنذاك وأدت في النهاية إلى ظهور الديناصورات. وكان الدكتور فيليب بينيرو، من جامعة «فيدرال دو بامبا»، من بين علماء ثلاث جامعات برازيلية اكتشفوا جمجمة الحفرية بالقرب من جنوب مدينة ساو فرانسيسكو دي أسيس، واعتبر بينيرو اكتشافها أمرا «مذهلا حقا». وأضاف أنه «منذ أن رأينا تلك الجمجمة الجميلة لأول مرة، وكانت لا تزال مغطاة بالصخور، أدركنا أننا نملك شيئا مذهلا بين أيدينا». وقال إنه «بعد العودة إلى المختبرات والكشف عن العظام، تجاوزت الحفرية توقعاتنا». وتختلف حفرية «Teyujagua» عن الحفريات الأخرى التي اكتشفت في المنطقة ذاتها.