أكد وزير العمل، أن قطاع الاتصالات يعاني من ضعف واضح في التوظيف وأنه سيكون هدفا للوزارة من أجل توطينه بنسبة 100% خصوصا أن ذروة عمله في الفترة المسائية مما يتيح الفرصة لطلاب الثانوي والجامعات للعمل ولن نسمح لغير السعودي أو الخليجي بالعمل فيه. وقال الدكتور مفرج الحقباني في لقاء مفتوح نظمته غرفه القصيم، بحضور رجال أعمال المنطقة ورئيس مجلس إدارة الغرفة براهيم الزويد، إن العنوان القادم للوزارة هو التوظيف أولا ثم التدريب، وذلك لخلق شعور بالانتماء للمنشأة ولتعويد المتدرب على أجواء العمل واندامجه قبل دخوله التدريب. وأوضح الدكتور الحقباني، أنه لمس من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم طموحات وقناعات كبيرة نحو قيادة المنطقة اقتصادياً وتحويلها إلى نموذج مثالي في دعم برامج توظيف شباب الوطن بالتعاون مع قطاع الأعمال, داعيا إلى توفير وتهيئة كل سبل النجاح والبيئة المناسبة لعمل المرأة بما يتناسب مع إمكانياتها وقدراتها, معبرا عن قناعته بأنه إذا لم نستطع تأمين ظروف ملائمة لعمل المرأة فلن نتمكن من القضاء على البطالة, وتحديد الأنشطة التي ستتركز جهود التوطين فيها وخلق فرص عمل في مختلف التخصصات, وبين أن عدد السعوديين العاملين في منشآت القطاع الخاص بمنطقة القصيم يبلغ 461 ألفاً 14% منهم يعملون في مهارات نوعية مرتفعة ويتوزعون على أكثر من 10 مهن، مستغربا تدني التوطين والسعودة حيث بلغت 12% بالمنطقة. وذكر أن العمالة الباكستانية تستحوذ على 25% والهندية على 21% من حجم العمالة الوافدة بشكل عام، لافتاً إلى السماح لمكاتب الاستقدام بتأجيرها وفق ضوابط محددة. وعبر الحقباني عن أمله في أن تحتل القصيم المرتبة الاولى في القطاع الزراعي لما لها من خصائص متفردة وبيئة خصبة, وأن اعتماده على العمالة الموسمية وليس الدائمة هو الحل الأمثل لحل مشكلة العمالة الزراعية، حيث توجد توجهات نحو توفيرها بالتنسيق مع وزارة الزراعة والجمعيات التعاونية. وأبان أن العمالة المنزلية والوافدين العاملين بالقطاع الحكومي والمرافقين لا يتم احتسابهم ضمن سوق العمل بالمملكة. وأثنى بشكل خاص على إقدام شباب المنطقة على العمل الحر، مؤكدا أنه وجد رغبة وإصرارا حقيقيا لديهم على الجودة والإتقان والتميز ضارباً الأمثلة بتجربتين: الأولى مطعم الكشري يدار بأيد سعودية والثانية محل ومصنع آيس كريم، موضحاً أن صاحب المشروع لديه شهادات إيطالية وأنه ذو جودة عالية جدا مما يؤكد أن الشاب السعودي قادر على التميز والإبداع متى ما قرر ذلك. وأضاف، أن تحديد نسب نطاقات يعتمد على حجم المنشآة ونوعية نشاطها، وأنه لاتزال هناك مراجعات وتطوير مستمر للبرنامج في مراحله الحالية والقادمة لتحقيق الأهداف التي وضع من أجلها وهو توطين الوظائف, مشيراً إلى أن تحديد ساعات العمل وأيام العطل والإجازات بيوم او يومين لا يزال قيد البحث و الدراسة. عقب ذلك، بدأت مداخلات الحضور وكان أبرزها تحفظ أحد رجال الاعمال على السماح بنقل خدمات العامل دون علم الكفيل وتحديدا في حالة التبليغ عنه بالهروب وكان رد الوزير بأنه مستحيل أن يتم ذلك. كذلك طالب أحد رجال الأعمال بمراجعة توحيد نسبة السعودة، والتفريق بين الصناعي لأهميته وبعض القطاعات الأخرى، حيث أجاب الحقباني بأن أنظمة وزارة العمل قابلة للتغيير حسب المصلحة الوطنية، مؤكدا أنه تم مراجعة وتعديل وإلغاء بعض الأنظمة بشكل ملائم. وكشف أن الوزارة بصدد البدء في دراسة بناء مقر حديث بالقصيم خصوصا أن الارض موجودة وتقع في مكان مناسب ومساحتها ملائمة.