أدانت الحكومة الليبية المؤقتة الغارة الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على مواقع في مدينة صبراتة غرب البلاد يوم الجمعة الماضي دون أي تنسيق أو مشورة معها وقالت الحكومة في بيان لها ، إن أي تدخل سياسي أو عسكري في الشأن الليبي يجب أن يتم عبر القنوات الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، مؤكدة أن أي تدخلات على غرار ما حدث يعتبر انتهاكًا صريحًا وصارخًا لسيادة الدولة الليبية والمواثيق الدولية، وأبدت الحكومة المؤقتة استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، كما حملته المسؤولية تجاه تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي ساعدت هذه التنظيمات على الانتشار في وطننا... كانت الغارة الأمريكية التي استهدفت منزلا بمنطقة قصر العلالقة في صبراتة قد أسفرت عن مقتل قرابة 42 شخصًا من تنظيم داعش.إلى ذلك قال مصدر مسئول بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إن بلاده ليس لديها أي تأكيد بشأن وجود قتلى جزائريين ضمن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في الغارة الجوية الأمريكية ضد مواقع تنظيم (داعش) الإرهابي بمدينة صبراتة في ليبيا وأضاف المصدر ليس لدينا تأكيد أو معلومة بسقوط جزائريين ضمن القتلى حتى الآن»، معربا عن دهشته للمعلومات التي تم تداولها على نطاق واسع من قبل وسائل إعلام تونسية وليبية والتي تتحدث عن القضاء على جزائريين ضمن المجموعة الإرهابية وأشار إلى أن العناصر التونسية كانت الأكبر عددا في هذه المجموعة، حيث تم القضاء خلال الغارة على الإرهابي التونسي الخطير نور الدين شوشان الذي شارك في الهجوم الإرهابي ضد متحف باردو ومدينة سوسةبتونس. فيما قالت مصادر جزائرية إن الجيش الجزائري رفع درجة التأهب بعد حادث صبراته، لافتة إلى أن فريقا من المحققين من الفرقة الخاصة بمكافحة الإرهاب توجه إلى تونس لمتابعة مجريات التحقيق مع الجرحى في الحادث الذين سلمتهم الجهات الليبية للسلطات التونسية عبر منفذ رأس جدير الحدودي ،وذلك يأتي في إطار التنسيق الأمني في مجال مكافحة الإرهاب بين الجزائروتونس الذي تم الاتفاق على تعزيزه إلى أعلى مستوى بعد تزايد التهديدات الإرهابية انطلاقا من ليبيا، ومع اقتراب العمليات العسكرية الغربية ضد معاقل المتشددين، كما أن المشاركة في التحقيق من شأنها أن تضمن توفر كم من المعطيات والمعلومات عن شبكات التجنيد التي تنشط بين الدول الثلاث ليبيا تونسوالجزائر».