هزت سلسلة تفجيرات أمس الأحد حمص بوسط سوريا ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق وتبناها ما يسمى (تنظيم داعش) موقعة 142 قتيلا على الأقل. وشهدت حمص ثالث مدن البلاد الاعتداء الأكثر دموية منذ العام 2011 مع سقوط 59 قتيلا في التفجيرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإِنسان فيما قتل 83 شخصا في تفجيرات بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق لاحقا. وفي منطقة السيدة زينب الواقعة على بعد خمسة كيلومترات جنوبدمشق التي تضم مقاما دينيا للشيعة قتل 83 شخصا وأصيب 178 بجروح في ثلاثة تفجيرات إرهابية متتالية في شارع المدارس ببلدة السيدة زينب بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأوضح المصدر ان إرهابيين فجروا بعد ظهر أمس سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تبعها تفجيران انتحاريان بحزامين ناسفين بعد تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى. وجاءت تفجيرات منطقة السيدة زينب بعد ساعات على تفجيرين بسيارتين مفخختين في مدينة حمص أوقعا 59 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الإِنسان. تأتي التفجيرات الأخيرة فيما تواصل القوى الكبرى مساعيها لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي كان يفترض ان يدخل حيز التنفيذ الجمعة. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من عمان عن (اتفاق مؤقت مبدئيا) مع روسيا على بنود هدنة يمكن ان (تبدأ في الأيَّام المقبلة)، وذلك بعد حديثه هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأضاف كيري ان الاتفاق (لم ينجز بعد وأتوقع من رئيسينا الرئيس أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان يتحادثا في الأيَّام المقبلة في محاولة لإنجاز هذا الاتفاق). وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان لافروف وكيري تشاورا هاتفيا مرتين مجددا مساء أمس وان بنود اتفاق وقف إطلاق النار ستعرض قريبا على الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين.